تعهد الائتلاف الحاكم بمنح أصحاب المداخيل المنخفضة والمتوسطة إعفاءً ضريبياً يصل في حده الأقصى إلى 1080 دولار للشخص، وأعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون تطبيق ذلك بأثر رجعي للسنة المالية الماضية بعد تمرير القانون في البرلمان. ومع تدفق الأستراليين لتقديم إقرارهم الضريبي، اُصيب كثيرون بخيبة أمل. أعتقد الكثيرون أنهم سيحصلون على 1080 دولار أضافة إلى المبلغ المعتاد الذي يتلقونه كل عام ضمن التخفيضات الضريبية.
لكن هذا لن يحدث بالضبط، فطبقا للخبير الاقتصادي رضوان حمدان نفذ موريسون بالفعل وعده بمنح التخفيض الضريبي للفئات المستحقة. وقال حمدان "هذه المبالغ ليست منحة إضافية لكنها تندرج تحت بند تناقص الضريبة أو (tax offset) أي أن المبلغ المسترد يتناسب مع الضريبة التي قام الشخص بدفعها." وأضاف "هذا عكس ما فعلته الحكومة عام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية، حيث منحت الحكومة وقتذاك مبلغ 900 دولار للجميع على شكل منحة (..) حتى لو لم يدفع الشخص سوى دولار واحد كضريبة."
وذكّر حمدان بأن الحكومة تمنح أصحاب المداخيل المتوسطة (48 ألف إلى 90 ألف دولار سنوياً) مرتجعات ضريبية تصل إلى 530 دولار حتى قبل إقرار القانون الأخير. وبناءً على ذلك، على هذه الفئة توقع زيادة هذا العام في إجمالي المبالغ المستردة بقيمة 550 دولار. أي أن إجمالي الاقتطاعات الضريبية سيكون 1080، ولن تحصل على 1080 بالإضافة إلى اقتطاعاتك المعتادة.
وعلى جانب آخر تحدث حمدان عن انتعاش سوق العقارات وخصوصاً في مدينتي سيدني وملبورن بالتزامن مع فوز ائتلاف الأحرار والوطنيين بالانتخابات الأخيرة. وقال حمدان إن فوز الائتلاف أطاح باحتمالية إلغاء المديونية السلبية أو Negative gearing على العقارات المؤجرة أو تخفيضها من 50% إلى 25% كما كان يقترح حزب العمال.
Family looking at house for sale Source: Getty Images
وأضاف حمدان أن تخفيض مصرف الاحتياط للفائدة بنسبة 0.5% خلال شهرين ساهم في هذا الانتعاش بالإضافة إلى احتمالية تخفيض الفائدة مرة ثالثة إذا اقتضت الحاجة.
وظهر تعافي السوق العقاري جلياً في ارتفاع نسبة المنازل المباعة في المزادات من 60% إلى 78% وعن ذلك علّق حمدان بالقول: "لم نرى نسباً كهذه منذ الفترة المزدهرة في 2016 و 2017."
ارتفاع الأسعار وتحسن السوق كان بشكل أساسي للمنازل وليس الشقق والوحدات السكنية التي لم يرتفع الطلب عليها. وأرجع حمدان ذلك إلى ضخ مشاريع الأبراج السكنية أعداداً كبيرة من الوحدات إلى السوق ومشاكل البناء التي أدت إلى حالات متكررة من التصدع في الأبراج السكنية.
وأبدى حمدان تفاؤلاً باستمرار السوق في التحسن خلال الفترة المقبلة، على الرغم من تقارير مصرف الاحتياط عن تباطؤ النمو الاقتصادي.
استمعوا إلى مقابلة الخبير الاقتصادي رضوان حمدان في التسجيل الصوتي المرفق بالصورة.
