جريمة قتل آية مصاروة: خال الضحية يتحدث عن أجواء الحزن في بلدتها

A pile of flowers lay in tribute where the body of student Aiia Maasarwe, along with an image of the woman from Twitter

A pile of flowers lay in tribute where the body of student Aiia Maasarwe, along with an image of the woman from Twitter Source: AAP, Twitter

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

وفود العزاء توجهت إلى منزل عائلة مصاروة في باقة الغربية الموجودة على حدود عام 1948


خيمت أجواء الحزن على بلدة باقة الغربية على إثر مقتل الفتاة الفلسطينية التي تحمل جنسية إسرائيلية آية مصاروة في مدينة ملبورن بالقرب من حرم جامعة لا تروب. وتوافد أهالي البلدة، مسقط رأس الفتاة، على منزل العائلة لتقديم واجب العزاء ومؤازرة أهل الفتاة في مصابهم الجلل. وقال خال الفتاة عبد كتانة في حديث لـSBS Arabic24 إن الخبر الصادم نزل عليهم كالصاعقة "تحتاج إلى رحمة رب العالمين لتحمل خبر من هذا النوع".

وكانت الضحية التي تبلغ من العمر واحداً وعشرين عاماً تتحدث مع شقيقتها على الهاتف قبل ثوان من وقوع الجريمة، ويعتقد المحققون أن المهاجم ترصدها قبل أن يرتكب جريمته على بعد 100 متر من محطة القطار في منطقة بندورا التي تضم إحدى المباني التابعة لحرم جامعة لا تروب في شمال المدينة.
aya masarwah
آية مصاروة (الأولى من اليمين) في آخر صورة لها قبل مقتلها بساعات في ملبورن Source: Twitter @exploremel
وفتحت الجريمة النقاش مجدداً حول إجراءات السلامة الخاصة بالطلاب الدوليين والفتيات بصورة عامة، حيث أعادت إلى الأذهان جريمة قتل الكوميدية الأسترالية يوريديس ديكسون في ملبورن العام الماضي.

وعبر ناشطون حقوقيون عن تضامنهم مع الضحية وذويها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وستنظم مساء اليوم وقفة صامتة على درجات مبنى برمان ولاية فكتوريا في ملبورن.
آية التي عرفت بتفوقها الأكاديمي كانت في أستراليا للدراسة في جامعة لا تروب ضمن برنامج منحة، حصلت عليه أثناء دراستها في جامعة شانغهاي الصينية. وذهبت آية إلى الصين للانضمام إلى أختها نور والتي تدرس في جامعة شانغهاي أيضا منذ ثلاث سنوات. يقول كتانة "آية كانت نشطة جدا وذكية ومرحة ومتسامحة، كل الصفات الجيدة فيها، كان لديها آفاق واسعة ولا تخشى شيئا".
وحظيت الجريمة التي هزت أركان مدينة ملبورن بتغطية إعلامية واسعة وأشارت وسائل الإعلام إلى آية كطالبة "إسرائيلية" دون ذكر أصولها الفلسطينية، وعند سؤال خال الفتاة إن كان لديهم مشكلة مع هذا الأمر قال "بالتأكيد لدي مشكلة." 

وقال كتانة إن أفراد العائلة يملكون هوية فلسطينية إلى جانب الجواز الإسرائيلي "عندما يسألني أحدهم عن جنسيتي أقول له أنا فلسطيني، كوني أعيش في إسرائيل أو أحمل الجنسية الإسرائيلية لا يعني هذا أنه "انتهى أمري" أو أنني لا أملك جذورا." 

وتقع بلدة باقة الغربية على حدود عام 1948 بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وتوجد في الجانب الفلسطيني قرية باقة الشرقية ويفصل بين البلدتين الجدار العازل.
Map of Western Baqa
Source: Supplied
والد الضحية سعيد مصاروة والذي كان متواجداً في شنغهاي أثناء وقوع الجريمة، طار إلى ملبورن بمجرد وقوع الجريمة لمتابعة التحقيقات. وقال خال الفتاة "والدها موجود في ملبورن لمتابعة التطورات وبمجرد انتهاء التحقيق ستنقل الجثة إلى هنا لتدفن في مسقط رأسها."

كتانة أشاد بالدور الذي لعبته السفارة الإسرائيلية منذ وقوع الحاث، حيث استقبل السفير والقنصل الإسرائيلي والد الفتاة ورافقوه خلال كل الاجراءات " الخارجية الإسرائيلية تقف بجوارنا منذ البداية وعلى طول الخط. وفي كل شيء." وأضاف كتانة "هي مواطنة إسرائيلية."

وقال إن العائلة لديها أمور أهم تعتني بها من متابعة ما تنشره وسائل الإعلام عن جنسية آية " شاغلنا الرئيسي في الوقت الحالي هو الموقف الذي نتعامل معه، الجثمان موجود في آخر العالم، وأختها في الصين، ووالدها في ملبورن، ووالدتها وأختاها هنا في باقة الغربية."

واضاف "يجب أن نرتب لدفن الجثة، وهناك معاملات ورقية ومليون أمر آخر." كتانة قال إن الموقف ما زال معقدا خاصة مع عدم انتهاء التحقيقات "الاجراءات ليست سهلة ولا التعامل معها سهل، يجب أن نتصرف بشكل صحيح، وحاليا آخر همي هو ما تقوله وسائل الإعلام الأسترالية."

استمعوا الى المقابلة مع خال الضحية عبد كتانة عبر الضغط على التسجيل الصوتي المرفق بالصورة. 
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.

 

 
 


شارك