"لا يمكن انقاذ الحاجز المرجاني بخطوات جزئية": ردود الفعل على أكبر استثمار لانقاذ أحد أهم معالم استراليا الطبيعية

The Great Barrier Reef

Source: Photo by Rx' Diaconu on Unsplash

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أعلنت الحكومة الفيدرالية عن أكبر استثمار لها على الإطلاق في إنقاذ الحاجز المرجاني العظيم ، بعد ان خصصت مبلغا إضافيا قدره مليار دولار لتحسين جودة المياه وإدارة الشعاب المرجانية و اجراء البحوث المتعلقة بصحة الحاجز.


اعلنت الحكومة أن هذا التمويل سيساعد في حماية أكثر من 64 ألف وظيفة و 6.4 مليار دولار من دولارات السياحة المرتبطة باقتصاد الشعاب المرجانية. وسيخصص أكثر من نصف التمويل لتحسين جودة المياه من خلال ابطاء موت الشعب وتحسين حالة الأرض وتقليل جريان المغذيات ومبيدات الآفات.

وقالت الحكومة إنها ستوجه تمويل البحث العلمي لمشروعات مثل بذر الشعاب المرجانية وتثبيت الشعاب المرجانية وتطوير الشعاب المرجانية المقاومة للحرارة والعمل على التكيف مع المناخ مع السلاحف والأنواع البحرية الأخرى.

وقالت وزيرة البيئة سوزان لي إن حزمة المليار دولار ستدار من قبل إدارتها وهيئة المتنزه البحري Great Barrier Reef Marine Park وسيتم تسليمها من خلال المجتمعات والصناعات المحلية ، بما في ذلك الملاك التقليديون.
ويقول الدكتور جمال رزق المحاضر بجامعة غرب سيدني والناشط في القضايا البيئية "ان هذا الاستثمار مرحب به و ولكن لا يمكن انقاذ الحاجز المرجاني بخطوات جزئية". ويضيف الدكتور رزق ان انقاذ الشعب المرجانية الهامة لن يتم الا بتقليل العالم لمستويات التاوث والتخلي عن تعلق الصناعات الرئيسية بالوقود الاحفوري مشدد على شعار Coral or Coal

وواجهت الحكومة الفيدرالية دعوات لزيادة جهودها للحفاظ على الحاجز المرجاني العظيم ، منذ أن حذرت اليونسكو العام الماضي من أنها تنوي إدراج الشعاب المرجانية على أنها "في خطر". ونجحت الحكومة في تجنب الإدراج الفوري ، لكن الشعاب المرجانية لا تزال تواجه احتمال إدراجها على أنها "في خطر" من قبل اليونسكو.

وكانت لجنة التراث العالمي من اليونسكو قد طلبت القيام بمهمة مراقبة لكن الوزيرة  لي قالت إنهم لم يزروا أستراليا بعد. كما طُلب من الحكومة الفيدرالية تقديم تقرير إلى اليونسكو بحلول الشهر المقبل يوضح كيفية حماية الشعاب المرجانية ، وقالت السيدة لي إن التقرير سيتم إرساله قريبًا.

ويشرح الدكتور رزق ان ادراج الحاجز على قائمة الخطر يعني ان الامم المتحدة سيكون لها كلمة في العديد من السياسات الداخلية المتعلقة بالحاجز المرجاني العظيم، كما انها قد تفرض على البلاد اجراءات وسياسات من شأنها حماية الحاجز المرجاني العظيم لكونه ارثا عالميا.

استمعوا الى اللقاء الكامل مع الدكتور جمال رزق المحاضر بجامعة غرب سيدني والناشط في القضايا البيئية في الرابط الصوتي أعلاه.


شارك