هل منعت الصين استيراد الفحم الأسترالي؟ الحكومة تحقق في التقارير المقلقة

The mine project was once valued at $16.5 billion, which would have been the largest in Australia.

File photo Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

صادرات الفحم الأسترالي إلى الصين أحد أكثر صادرات البلاد ربحا وعمود أساسي للاقتصاد


فتح وزير التجارة الأسترالي تحقيقا في تقارير أن الصين علقت استيراد الفحم الأسترالي والذي يدر عائدات مجزية على خزانة الدولة. وقالت التقارير إن مصانع الحديد الصينية ومحطات الطاقة تم إبلاغها بالتوقف عن استخدام الفحم الأسترالي.

كما تلقت الموانئ المملوكة للدولة طبقا للتقارير، أوامر بعدم إنزال شحنات الفحم من الحاويات. وأكد وزير التجارة سايمون بيرمينغهام وجود تعطيل للشحنات الأسترالية من الفحم المتوجهة إلى الصين، ولكنه أكد أنه لا يوجد دليل على وجود منع لاستيراد الفحم.

وقال الوزير إن الحكومة على تواصل مع السلطات الصينية لاستيضاح تلك التقارير. ومع التوتر الدبلوماسي بين البلدين فإن الوزير غير قادر على التواصل مع نظيره الصيني منذ شهور عدة.
لكن تلك ليست المرة الأولى التي تشهد شحنات الفحم الأسترالية بعد الاضطرابات، وقال الوزير "هناك أنماط رصدناها قد تشير إلى وجود نظام رسمي يعطي حصصا للاستيراد." وأضاف "لكننا نتعامل مع تلك التقارير بجدية كبيرة ونحاول الحصول على تطمينات من الجانب الصيني."

من جانبه قال الخبير الاقتصادي دكتور عبد الله العجلان إن الصادرات الأسترالية إلى الصين تراجعت بشكل ملحوظ منذ بداية العام بما يعادل خمسة في المائة. وأضاف أن ذلك يعود لسببين: الأول، اعتماد مزودي الطاقة المتزايد في الصين على الغاز الطبيعي، والثاني لسعي الحكومة الصينية إلى تحقيق توازن بين الاستيراد والبضائع المحلية.

وقال العجلان إنه في الوقت الذي انخفضت فيه صادرات أستراليا إلى الصين، فإن الواردات العالمية إلى الصين شهدت ارتفاعا بنسبة 13 في المائة "ما يطرح علامة استفهام على مستقبل الصادرات الأسترالية إلى الصين."

وأضاف "توقف منتجي الطاقة في الصين عن استيراد الفحم الأسترالي، مؤشر خطر على الاقتصاد الأسترالي، وقد يكون له تداعيات لا يحمد عقباها." وأكد "الحكومات الأسترالية، سواء من الأحرار أو العمال، عليها التفكير في خطط بديلة عند الحديث عن إمكانية توقف صادرات الفحم إلى الصين."
وكانت الصين قد فرضت قيودا بالفعل على واردات اللحوم والشعير والنبيذ خلال الشهور الماضية. ومن شأن تحرك مماثل تجاه الفحم أن يوجه ضربة قاصمة للاقتصاد الأسترالي الذي يعاني من الركود بالفعل.

وتعد أستراليا هي أكبر مصدر للفحم الحراري إلى الصين، وقد ارتفعت صادرات أستراليا من فحم الكوك إلى الصين بمقدار 67 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري.

من جانبه قال وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ إن أستراليا ستعمل على حل أي مشكلة تتعلق بالفحم مع الصين. وقال "كان هناك في الماضي بعض المشاكل المتعلقة بالعلاقة مع الصين وقد عملنا معا لتجاوزها."

وأضاف "سنستمر في العمل عبر تلك المشاكل وفي المستقبل سيكون هناك مشاكل أخرى وسنعمل على حلها أيضا."

استمعوا للمقابلة كاملة مع الخبير الاقتصادي عبد الله العجلان في الرابط أعلاه 


شارك