الصين تلوح بوقف شراء الفحم وخام الحديد من أستراليا

الحكومة قلقة من التقارير التي تشير إلى قيام الحكومة الصينية بتحذير محطات الطاقة من شراء الفحم الحراري الأسترالي

Iron ore piles at Parker Point, Dampier, Western Australia.

Iron ore piles at Parker Point, Dampier, Western Australia. Source: RIO TINTO LTD

تشعر الحكومة الأسترالية بالقلق من إمكانية أن يواجه مصدرو الفحم مصاعب في تصدير السلعة الثمينة إلى الصين مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين بكين وكانبرا. ونقلت تقارير إن الحكومة الصينية تحذر محطات الطاقة المملوكة للدولة من شراء شحنات جديدة من الفحم الحراري الأسترالي والاعتماد على المنتجات المحلية.

ويسعى نائب رئيس الوزراء ماثياس ماكورماك ووزير التجارة سايمون بيرمينغهام وبعض الدبلوماسيين إلى إصلاح الوضع قبل أن يتحول إلى واقع. وقال ماكورماك لشبكة ABC "بالطبع نحن قلقون للغاية من تلك التقارير."


النقاط الرئيسية

  • تقارير عن تحذير الحكومة الصينية لمحطات الطاقة بعدم طلب شحنات جديدة من الفحم الأسترالي
  • الحكومة غير قادرة على الاتصال بالجانب الصيني وزعيم المعارضة يطالب بتوضيح سبب انهيار الاتصالات
  •  تغييرات في قواعد استيراد خام الحديد لكن تأثيرها على الصادرات الأسترالية ما زال غير واضحا
وأضاف "ولكن نحن لدينا علاقة ذات اتجاهين مع الصين، فالصين تحتاج أستراليا بقدر ما تحتاج أستراليا الصين، ونحن نريد أن نتأكد أن ما نفعله يحدث بشكل حريص وعقلاني."

خطوة الصين تجاه الفحم الأسترالي قد تكون أحدث خطوات التصعيد في العلاقات التجارية بين البلدين. يذكر أن شحنات الفحم واجهت تأخيرات في الموانئ الصينية العام الماضي.
وكانت الصين قد فرضت رسوم جمركية بقيمة 80 في المائة على الشعير الأسترالي، ما قضى عمليا على تجارة الشعير بين البلدين. كما علقت استيراد اللحوم الحمراء من أربعة مسالخ أسترالية كبيرة.

وقال وزير التجارة بيرمينغهام إن نظرائه في الصين يتجاهلون اتصالاته ودعواته لعقد اجتماعات لمناقشة التطورات الأخيرة.
Australian Trade Minister Simon Birmingham.
Australian Trade Minister Simon Birmingham. Source: AAP
لكن وزير الأمن الداخلي بيتر داتون اعتبر تلك الإجراءات من ضمن تكتيكات الصين المعروفة للضغط على أستراليا. وقال داتون "لا أعتقد أن لديهم سند قانوني لفرض تلك التعريفات ونحن نريدهم أن يغيروا موقفهم هذا."

وأكد على أن أستراليا ستقف بشكل حاسم للدفاع عن قيمها فيما يتعلق بالتحقيق المدعوم من دول عالمية بما فيها الصين للتحقيق في أصل نشأة فيروس كورونا.
من جانبه قال زعيم المعارضة أنتوني ألبانيزي إن الحكومة يجب أن تشرح كيف انهارت خطوط الاتصال مع الجانب الصيني. وقال "نحن ببساطة لا يمكننا تخمل خسارة الوظائف التي يمكن أن تنتج من حوادث كتلك التي نراها مع الشعير."

وأضاف "ولكن لو انتقلت تلك الإجراءات إلى صناعات أخرى فإن هذا ليس في مصلحة أستراليا بشكل واضح، لذا يجب على الحكومة أن تدافع عن مصالحنا الوطنية."

الفحم الحراري والذي يستخدم لتوليد الطاقة هو واحد من أهم ثلاث صادرات أستراليا إلى الصين. وخلال عام 2018/2019 استوردت الصين ما قيمته 63 مليار دولار من خام الحديد الأسترالي و14 مليار دولار من الفحم.
وأعلنت الصين بالفعل قواعد جديدة لتنظيم استيراد خام الحديد، ولكن الآراء ما زالت منقسمة حول تأثير تلك القواعد على الصادرات الأسترالية.

ويأمل الوزير بيرمينغهام أن تؤدي تلك القواعد الجديدة إلى تسريع دخول خام الحديد إلى الصين من خلال قيام السلطات الصينية بفحص عدد أقل من الشحنات. وقال "الإشارات الأولية التي حصلت عليها من التحدث مع المسؤولين عن الصناعة أن تلك القواعد ستوفر فرصة للاستفادة لكل من الصين وأستراليا."

لكن جريدة Global Times الصينية الناطقة بالانجليزية والتي تعتبر وسيلة الحكومة الصينية للحديث إلى العالم، حذرت من أن صادرات خام الحديد الأسترالية يمكن أن تتضرر بسبب التوتر السياسي بين البلدين.

ونقلت الجريدة عن أحد الباحثين الصينيين قوله "هذا تحذير مبطن آخر لأستراليا. هذا التحذير سببه تصرفات أستراليا، والانحدار العام للطلب على الحديد على الصعيد العالمي."


شارك
نشر في: 25/05/2020 9:09am
تقديم: Abdallah Kamal