قرية حوارة بالضفة الغربية تحصي الدمار في ممتلكاتها غداة هجوم لمستوطنين

استفاق سكّان قرية حوارة في شمال الضفة الغربية المحتلة صباح الإثنين على آثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على أيدي مستوطنين إسرائيليين أرادوا الانتقام لمقتل مستوطنَين.

Gaza Border protest in Palestine - 27 Feb 2023

Palestinian demonstrators burn tires during a night demonstration along the Israel-Gaza border in Khan Yunis in the southern Gaza Strip in protest of settler abuses towards Palestinians in the West Bank town of Nablus. (Photo by Yousef Masoud / SOPA Images/Sipa USA) Credit: SOPA Images/Sipa USA

النقاط الرئيسية
  • قرية حوارة في شمال الضفة الغربية المحتلة تستفيق على آثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على أيدي مستوطنين إسرائيليين أرادوا الانتقام لمقتل مستوطنَين
  • أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع هجوم جديد أدّى إلى مقتل سائق إسرائيلي قرب أريحا في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أن البحث جار عن منفّذي الهجوم
  • أكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 350 إصابة في حوارة خلال الليل، معظمها بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي
الإثنين كان التوتر لا يزال سائدا، إذ أفاد الجيش الإسرائيلي بوقوع هجوم جديد أدّى إلى مقتل سائق إسرائيلي قرب أريحا في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أن البحث جار عن منفّذي الهجوم.

وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ الإسرائيلي الذي قُتل في مدينة أريحا يحمل أيضاً الجنسية الأميركية.

وقال برايس "ندين القتل المروّع لشقيقين إسرائيليين قرب نابلس ولإسرائيلي قرب أريحا تفيد معلوماتنا بأنه مواطن أميركي أيضاً".

وتابع برايس "ندين أيضاً العنف العشوائي الواسع النطاق الذي مارسه مستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في أعقاب عمليات القتل".

سماء متوهجة

وتوهجت سماء حوارة ليل الأحد-الإثنين مع اشتعال النيران في القرية التي دمر فيها المستوطنون، وفق عضو مجلس بلديتها وجيه عودة، وأحرقوا "أكثر من 30 منزلاً و100 مركبة".

وأكدت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 350 إصابة في حوارة خلال الليل، معظمها بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي.

وصباح الإثنين، رصد مصور لوكالة فرانس برس منازل محترقة اكتست جدرانها باللون الأسود بسبب ألسنة اللهب بالإضافة إلى سيارات وأشجار متفحمة ونوافذ محطمة.

المستوطنون الذين جاؤوا من أنحاء مختلفة هاجموا القرية في أعقاب هجوم مسلّح أودى بمستوطنين شقيقين (20 و22 عاما) من مستوطنة هار براخا.

وما زال الجيش يلاحق مطلق النار عليهما أثناء قيادتهما مركبتهما قرب مفترق حوارة على الطريق بين رام الله ونابلس.

ولا ينفكّ التوتر يتصاعد في الضفة الغربية. فالأربعاء، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة نابلس أسفرت عن مقتل 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 80 بالرصاص الحي.

وتعرضت قرى أخرى ليل الأحد-الإثنين لهجمات من جانب مستوطنين، ولا سيّما زعترة وبورين القريبتين من نابلس، وفق وزارة الصحّة ومسؤولين في السلطة الفلسطينية.

ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل سامح حمدلله أقطش (37 عاما) متأثراً بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على قرية زعترة قرب نابلس. وجرى تشييع أقطش في الليلة نفسها.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي أنّه أجلى عشرات الفلسطينيين المهددة منازلهم بالحرائق في حوارة، وأغلق الطريق الرئيسي الموصل إليها.

وقال متحدث باسم الشرطة لفرانس برس إن ثمانية إسرائيليين اوقفوا على خلفية اعمال العنف تم الافراج عن معظمهم.

ليلة عصيبة

اما قرية بورين جنوب نابلس، فلم تنم. وقال رئيس مجلسها القروي إبراهيم عمران لفرانس برس "حتى الخراف لم تسلم من وحشية المستوطنين المتطرفين، الذين استباحوا قريتنا الليلة الماضية".

وأضاف "عاش أهالي قريتي ليلة عصيبة، فقد تحولت القرية الى ساحة حرب حقيقية. ... أحرق المستوطنون الذين هاجمونا أربعة منازل وست مركبات، وغرفة في المدرسة الثانوية. ولم يكتفوا بذلك بل اقتحموا حظيرة أغنام ونحروا خروفين بالسكاكين، فيما سرقوا ثمانية رؤوس غنم".

وتقع بورين بين مستوطنتي ايتسهار في الجنوب وبراخا في الشمال الشرقي وكلاهما أقيمتا فوق أراضي بورين وعدد من القرى الفلسطينية الأخرى.

وابدى عمران خشيته من توسع هجمات المستوطنين الانتقامية على قريته، خصوصاً أنّ المستوطنين اللذين قتلا الأحد من سكان مستوطنة براخا القريبة.

فوضى عارمة

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأحد إلى الهدوء.

والإثنين، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه يتوقع "أيامًا صعبة مقبلة" وأمر بتعزيز قوات الأمن، وقال "مع هذا أدعو الجميع إلى استعادة الهدوء ... لا يمكننا أن نسمح بوضع يأخذ فيه المواطنون القانون بأيديهم".

وقال رؤساء مجالس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في بيان "لن نأخذ القانون بأيدينا ... الألم كبير ... نطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك بأسرع ما يمكن لضمان سلامة وحياة المستوطنين".

وكتب دافيدي بن تسيون نائب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الإثنين على تويتر "يجب محو قرية حوارة اليوم".

وشُيّع المستوطنان القتيلان على وقع الصلوات، وفق مراسلي فرانس برس. وقالت والدتهما إستي يانيف "بدلا من مرافقتهما إلى حفل زفافهما، ندفنهما".
وقالت في بيان صادر عن مجلس شمرون لمستوطنات شمال الضفة الغربية "نحب هذا البلد ونحب الجيش. نريد الأمن ومسؤولية ضمان الأمن تقع على عاتق الجيش وحده".

والإثنين، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن "فوضى عارمة"، وكتب على تويتر أن "الحكومة فقدت السيطرة على الإرهاب العربي والإرهاب اليهودي ومجلس الوزراء والكنيست والمستوطنين".

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و


توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.



يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 



يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك
نشر في: 28/02/2023 12:35pm
المصدر: AFP