Artwork showing map of Australia and hospital icon
Artwork showing map of Australia and hospital icon
This article is more than 2 years old

مع تضاعف عدد الإصابات بكورونا كل يومين: هل ينهار النظام الصحي في أستراليا؟

تتزايد إصابات كوفيد-19 مجدداً في أستراليا، حيث تجاوزت الحالات في نيو ساوث ويلز المستويات القياسية السابقة. إليكم ما تكشفه البيانات حالياً عن حالات الاستشفاء في كل ولاية وإقليم، وكيف كان لمعدلات التطعيم تأثير على حالات الدخول إلى المستشفى، وما الدور الذي يمكن أن يلعبه المتحور أوميكرون في الأيام المقبلة.

نشر في: 22/12/2021 12:53pm
آخر تحديث: 22/12/2021 4:15pm
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: SBS News
Image: What are the hospital admissions of COVID-19 cases across Australia? (SBS News)
مع ارتفاع حالات كوفيد-19 مجدداً في أجزاء من أستراليا، تتزايد المخاوف بشأن الضغوط المحتملة لمتحور أوميكرون على أنظمة الاستشفاء في البلاد.

في الأسابيع الأخيرة، ارتفعت الإصابات الجديدة بسرعة في نيو ساوث ويلز، لكن الفرق هذه المرة أن معظم الأشخاص مطعمون.

ويوضح الرسم التفاعلي أدناه عدد حالات كوفيد-19 التي تم إدخالها إلى المستشفيات في كل ولاية وإقليم اعتباراً من حزيران/يونيو من هذا العام إلى جانب أرقام الحالات ومعدلات التطعيم.

ويتم تحديث البيانات تلقائياً كل يوم مع تحليل لما تكشفه البيانات حالياً وما يمكن أن يحدث في المرحلة المقبلة.

يوضح الرسم البياني أدناه عدد حالات كوفيد-19 التي تم إدخالها إلى المستشفيات في أستراليا. ويُظهر الخط الأحمر عدد الحالات كمتوسط ​​لمدة 7 أيام، وتظهر أيقونات الحقن عندما تم الوصول إلى الأهداف المحصنة بالكامل للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.

ما الذي تكشفه البيانات عن أهمية التطعيم؟

وفقاً لأرقام وزارة الصحة الفدرالية المستخدمة في الرسم البياني، بلغت أعداد الحالات في نيو ساوث ويلز ذروتها خلال موجة دلتا السابقة عند حوالي 1,542 يوم 10 أيلو/سبتمبر.

ويُظهر الرسم البياني أن عدد حالات دخول المستشفى ووحدة العناية المركزة بلغت ذروتها بعد حوالي 10 أيام، مع وجود 1,026 حالة في المستشفى (لا تشمل وحدة العناية المركزة) في 21 أيلول/سبتمبر و242 حالة أخرى في وحدة العناية المركزة.

ثم بدأت أعداد الحالات بالانخفاض. ويقول جون كالدور، أستاذ علم الأوبئة في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز، إن هذا يرجع إلى إطلاق حملة التطعيم في الولاية.
وأضاف: "في نيو ساوث ويلز، كانت كثافة برنامج اللقاح عالية حقاً في المجتمعات المعرضة للخطر وقد جرى تحول سريع حقاً في الحالات".

"في فيكتوريا، يمكنك أن ترى الخط [الأحمر] يصطدم بمستويات عالية لفترة أطول، ربما حوالي أربعة أسابيع، وبنفس الطريقة ترى أن منحنى المرض الخطير لم يستدر بشكل حاد".

هل تستطيع أنظمتنا الصحية التعامل مع طفرة أخرى في الحالات؟

قال البروفيسور كالدور إن الضغط على أنظمة الاستشفاء "هو أساس المشكلة" عندما يتعلق الأمر باستجابة الصحة العامة في أستراليا لكوفيد-19.

وأضاف: "إذا استمر تصاعد الإصابات ولم يتم وضع حد لها، قد يؤدي ذلك لأعداد كبيرة جداً من الإصابات".

"وحتى إذا تبيّن أن نسبة أقل منهم يحتاجون لدجول المستشفى، سننظر في احتمال وجود عدد أكبر بكثير مما كان لدينا في ظل السيناريو السابق، لأن عدد الإصابات التي نشأت عنها سيكون أكبر بكثير".
وقالت نائبة كبير المسؤولين الطبيين الدكتورة سونيا بينيت إنه بينما نشهد ارتفاعاً في أعداد الحالات، فإن أستراليا على أهبة الاستعداد.

وقالت لوسائل الإعلام يوم الأحد الفائت: "أنظمتنا معدة بشكل جيد. نحن شعب شديد التطعيم، أحد أعلى معدلات التطعيم في العالم".

"لكن الأرقام، معدل انتقال العدوى وحده، مثير للقلق. وإذا رأينا أعدادًا كبيرة، فإن هذا العدد الهائل من الحالات هو مدعاة للقلق".

ويتم تقديم نموذج معهد دوهرتي لمجلس الوزراء الوطني والذي تم نشره لأول مرة من قبل تسع صحف في 21 أيلول/ديسمبر ويتوقع ما يصل إلى 200,000 حالة يومياً بحلول أواخر كانون الثاني/يناير أو أوائل شباط/فبراير إذا لم يتم تطبيق قيود منخفضة إلى متوسطة.

ويستضيف رئيس الوزراء سكوت موريسون قادة الولايات والأقاليم في اجتماع حكومي وطني افتراضي اليوم الأربعاء وسط تزايد الحالات.

كيف يُتوقع أن يؤثر أوميكرون على حالات دخول المستشفيات؟

لا تزال البيانات الأولية حول قابلية انتقال أوميكرون قيد الدراسة، حيث تقول السلطات الصحية إنه يبدو أنها تتضاعف كل يومين تقريباً.

لكن لا يزال من غير المؤكد مدى شدة المرض الذي يسببه، وبالتالي دخول المستشفى والوفيات، إلى جانب قدرة اللقاحات الحالية على الحماية من المرض.

ودفع ذلك بعض خبراء الصحة العامة لإعادة التفكير في القيود المفروضة في الولايات التي تشهد أعداداً كبيرة من الحالات.
وارتفعت أعداد الإصابات في نيو ساوث ويلز منذ أن تم اكتشاف أولى حالات الإصابة بأوميكرون في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بينما ارتفع عدد حالات دخول المستشفى بشكل تدريجي.

وفي 1 كانون الأول/ديسمبر، كان هناك 251 حالة (بمعدل 215 حالة لمدة سبعة أيام)، مع وجود 129 شخصاً في المستشفى (وليس وحدة العناية المركزة) و25 حالة أخرى في وحدات العناية المركزة.

بحلول 20 كانون الأول/ديسمبر، ارتفع عدد الحالات إلى 2,501 حالة. وكانت هناك 228 حالة في المستشفى و33 حالة أخرى في وحدة العناية المركزة.

وقالت الحكومة الفدرالية في 21 كانون الأول/ديسمبر إن 37 شخصاً مصابين بالمتحور أوميكرون تم إدخالهم المستشفيات في جميع أنحاء أستراليا، ولا توجد أي حالات في العناية المركزة.

لماذا الأسابيع القليلة القادمة مهمة

قال رئيس حكومة نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيه إن دخول وحدات العناية المركزة هي المقياس الأكثر أهمية بالنسبة للولاية.

"فيما يتعلق بالدخول لوحدة العناية المركزة، وهو المقياس الرئيسي للولاية، لدينا 33 شخصاً في وحدة العناية المركزة. 26 من هؤلاء الـ 33 لم يتم تلقيحهم. الدليل واضح ... إن التطعيم يحميك أنت وعائلتك، وكان هذا هو النجاح الرئيسي لولايتنا عند إعادة فتح أبوابها".

وقال البروفيسور كالدور إنه في حين أن هذه الأرقام المنخفضة تمثل علامة جيدة في الوقت الحالي، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه التأكد من ذلك.

وشدد على أنه عادة ما يكون هناك فاصل زمني من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بين العدوى وظهور نتائج أكثر خطورة.

وقال: "إذا نظرت إلى نيو ساوث ويلز [في الرسم البياني]، يمكننا أن نرى كيف بلغت الحالات ذروتها، وبعد ذلك بوقت قليل، بلغت حالات الاستشفاء ذروتها. هذا هو الفاصل الزمني الذي نتحدث عنه".

"السؤال الكبير هو أنه مع ارتفاع الخط الأحمر، هل سيتبع منحنى المرض الخطير والاستشفاء هذا النمط، بفارق زمني؟

"هذا ما لا نعرفه. الأمل هو ألا يحدث ذلك، لأن الكثير من الناس قد تم تطعيمهم ولأن اللقاحات ستعمل بشكل جيد ضد الأمراض الخطيرة. ولكن هذا ما ننتظر معرفته". 

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 080 020 1800.


شارك