استطلاع جديد: 78% من الأستراليين يؤيدون تسهيل الإقامة الدائمة لحاملي التأشيرات المؤقتة

أظهرت دراسة استقصائية جديدة شملت أكثر من 1000 أسترالي أن 78 في المائة من المشاركين يعتقدون بأن أولئك الذين يعيشون ويعملون في أستراليا بتأشيرات مؤقتة "يجب أن يتمتعوا بالاستقرار حتى يتمكنوا من التخطيط للحياة التي يريدونها".

Almost 80 percent of Australians support a pathway to permanent residency for migrants who have lived and worked here for several years, new research shows.

Almost 80 percent of Australians support a pathway to permanent residency for migrants who have lived and worked here for several years, new research shows. Source: AAP

يأتي ذلك في أعقاب تقرير أعده مركز العمال المهاجرين في العام الماضي، والذي كشف عن وجود صلة قوية بين الاستغلال في مكان العمل وحالة التأشيرة المؤقتة، وجادل بالحاجة إلى المزيد من المسارات الواضحة للحصول على الإقامة الدائمة.
وجد الاستطلاع الأخير الذي أجري في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أن 58% من المشاركين يعتقدون أن المهاجرين يساعدون في سد النقص في المهارات لوظائف معينة، ويعتقد 33% أنهم يعملون في وظائف منخفضة الأجر لا يرغب الأستراليون في القيام بها.

من بين الذين شملهم الاستطلاع، يعتقد 54 % أن المهاجرين يجلبون التنوع الثقافي ويعتقد 24% أنهم يساهمون بحل مشكلة تقدم السن في أستراليا.

في حين وافق تسعة وسبعون% من المشاركين على العبارة التالية: "إذا كان المهاجرون يعيشون ويعملون في أستراليا، فيجب أن يكون هناك طريقة ما إلى الحصول على الإقامة الدائمة".

كما وافق أكثر من نصف المشاركين (55 في المئة) على العبارة التالية: "يجب أن يتمتع المهاجرون بالقدرة على التخطيط لمستقبلهم هنا بغض النظر عن نوع التأشيرة التي يحملونها".

قال ديفيد بيرك، المدير القانوني لمركز قانون حقوق الإنسان، إنه يجب أن تتاح للجميع فرصة التخطيط للحياة التي يريدونها.

وقال بيرك حول هذا: "لكن نظام التأشيرات الذي تتبعه الحكومة الفيدرالية يجعل الناس في حالة من عدم اليقين وغالبًا ما يكونون غير قادرين على لم شمل أسرهم حتى عندما عاشوا وعملوا هنا لسنوات".

وأضاف بيرك في تصريحاته "تظهر هذه النتائج أن الناس يدركون بوضوح عدم عدالة السياسات التي تترك جيرانهم وزملائهم وأصدقائهم عالقين في حالة من عدم اليقين لمجرد نوع التأشيرة التي يحملونها".
وفي سياق متصل، قال مات كونكيل، الرئيس التنفيذي لمركز العمال المهاجرين، إن نظام الهجرة الأسترالي يعتمد حاليًا بشكل كبير على التأشيرات المؤقتة.

وصرح كونكيل لـ SBS الإخبارية: "ما نفتقده حقًا هو فرصة حقيقية لتزويد المهاجرين بالاستقرار للتخطيط للمستقبل، وتقديم شكل دائم من التأشيرة التي تسمح لهم بالاستقرار وبناء روابط مجتمعية مع باقي الأستراليين".

وأضاف كونكيل" ما رأيناه خلال الفترة الماضية عبر هذه التأشيرات المؤقتة ما هو إلا ظروف صعبة للعمال المهاجرين في مكان العمل، ولكنه أيضًا عبء نفسي كبير لكونهم مؤقتين لفترات طويلة وذلك يعني الاضطرار إلى الانتقال من تأشيرة مؤقتة إلى أخرى دون استقرار".

ويرى كونكيل إن مزايا النظام الذي يسمح للأشخاص بالقدوم إلى أستراليا على أساس مؤقت "من طرف واحد" وتؤدي إلى أوقات عصيبة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستقرار.

في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وجد تقرير "العيش في طي النسيان" الصادر عن مركز العمال المهاجرين والذي شمل أكثر من 700 من حاملي التأشيرات المؤقتة أن 65% من هؤلاء قد تعرضوا لسرقة الأجور وأن واحدًا من كل أربعة قد واجه أشكالًا أخرى من الاستغلال في العمل.

وذكر التقرير أيضا أنه من بين العمال الذين شملهم الاستطلاع، فإن 91% ممن تعرضوا لسرقة أجورهم وصلوا بتأشيرة مؤقتة بدون سبيل إلى الحصول على الإقامة الدائمة.

وعن هذا الأمر قال كونكيل: "ما يظهره لنا هذا هو أن هذه التأشيرات المؤقتة تمثل تحديًا حقيقيًا، لأنه حيثما يكون للعمال حقوق إقامة دائمة، أو حيث يكون لديهم طريق ليصبحوا مقيمين دائمين، فإن هذا النوع من الانتهاكات سيقل في مكان العمل".

وأضاف كونكيل "نحتاج إلى إعادة التفكير في نظام الهجرة لدينا الذي يعيد الهجرة الدائمة إلى صميمها ويسمح للعمال المهاجرين القادمين إلى هذا البلد بالتخطيط للمستقبل والحصول على مسار حقيقي للاستقرار وبناء حياة كاملة في أستراليا".
تراجعت الهجرة إلى أستراليا بشكل حاد منذ بداية الجائحة، بسبب حظر السفر الواسع النطاق وإغلاق الحدود، لكن من المتوقع أن تتعافى هذا العام.

قال بيرك إن عامين من الاضطرابات في برنامج الهجرة في البلاد بسبب الوباء يتركان لأستراليا فرصة "لإعادة ضبط نظام الهجرة في أستراليا".

وأضاف بيرك: "يتعين على السياسيين اتخاذ خطوات جادة لضمان أن يعكس هذا النظام قيم المجتمع الأسترالي من خلال السماح للمهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في أستراليا بأن يكون لهم مستقبل مستقر".

تم الاتصال بوزير الهجرة أليكس هوك للتعليق.

شارك
نشر في: 4/02/2022 1:26pm
آخر تحديث: 12/08/2022 2:54pm
By Emma Brancatisano, Claire Slattery
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS News