أصدرت شرطة نيو ساوث غرامة قدرها 1000 دولار بحق شاب كان يجلس على أحد المقاعد العامة لتناول ساندويتش كباب. واعتبرت الشرطة في مدينة نيوكاسل شمالي سيدني أن الشاب البالغ من العمر 21 عاما قد خالف قانون الصحة العامة بعدم مراعاته لقواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت الشرطة إنها حذرت الشاب مرتين في نفس اليوم، من أن وجوده في الخارج يخرق قواعد قانون الصحة العامة، وعندما قابلوه مرة ثالثة يجلس على مقعد في شارع ماركت ويأمل كباب، أصدر رجال الشرطة غرامة لعدم التزامه بالتعليمات.
وبلغ عدد الغرامات التي أصدرتها نيو ساوث ويلز 13 غرامة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية فقط. وطبقا للقانون الجديد فإن عناصر الشرطة يمكنهم إصدار غرامة فورية قدرها 1000 دولار أو أكثر، أو يصدرون أمرا بالمثول أمام المحكمة، وحينها يمكن للقاضي أن يصدر غرامة قصوى 11,000 دولار أو السجن ستة أشهر أو كلاهما معا.
وفي إحدى الحالات، ذهب رجال الشرطة لتفقد حادث سيارة في لافينغتون شمال أوبري على الحدود مع فيكتوريا. الحادث تضمن سيارة واحدة فقط يقودها رجل يبلغ من العمر 51 عاما، والذي أخبر الشرطة أنه غادر منزله لشراء المخدرات.
ألقت الشرطة القبض عليه وتم اصطحابه إلى المستشفى حيث خضع لفحوصات الدم والبول الإلزامية. وأصدر رجال الشرطة بحقه غرامة لعدم التزامه بقانون الصحة العامة، وأمر للمثول أمام المحكمة بسبب قيادة السيارة بعد إلغاء رخصته.
وجاءت بعض الحالات التي أعلنت عنها الشرطة كالتالي:
على أحد شواطئ الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز في بايتهايفن، تحدث رجال الشرطة مع رجلين يجلسان على مقعد عام ويشربان الكحول، وعند سؤالهم عن سبب الخروج، بدأ الرجلان في التهجم على رجال الشرطة وقالا إنهما خرجا لممارسة الرياضة.
وأصدرت الشرطة غرامة بحق الرجلين التي تبلغ أعمارهما 41 و44 عاما، ووجهت تهمة لأحدهما لا تتعلق بخرق قانون الصحة العامة.
وفي أرتامون على الشواطئ الشمالية لسيدني أوقفت الشرطة شابين يتسكعان بعد منتصف الليل، وأعمارهما 19 و24 عاما. وعند الحديث معهما قالا أسبابا مختلفة لخروجهما في هذا التوقيت فأصدرت الشرطة بحقهما غرامة.
وفي بلدة كونامبل الريفية أصدرت الشرطة تحذيرا لركاب إحدى السيارات في الواحدة والنصف صباحا، حيث كان عددهم خمسة أشخاص وغير ملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي والتجمعات غير الضرورية والانتقال دون عذر. وعندما شاهد الضباط إحدى الفتيات من تلك المجموعة وعمرها 21 عاما، ما زالت تتسكع في شوارع المدينة في الثامنة وخمسة وأربعين دقيقة صباحا، قاموا بإصدار غرامة بحقها.
وقالت رئيسة الولاية غلاديس بريجيكليان إنها سعيدة من أن بعض الناس تعتقد "أننا بالغنا في فرض القواعد المتشددة."
وقال مفوض الشرطة مايك فولر إن هناك أسباب كثيرة تسمح للناس بمغادرة المنزل، لكنه حذر من يتعمدون خرق القواعد: "يمكنك مغادرة منزل لو كنت بحاجة للذهاب إلى العمل، أو الذهاب إلى الطبيب أو الصيدلية لأي سبب طبي. لو كنت بحاجة لشراء طعام فيمكنك مغادرة المنزل، أو الحصول على وقود للسيارة أو لأمر يتعلق برعاية الأطفال، فيمكنك المغادرة أيضا."
لكنه أكد على أن الشرطة ستتصرف لمواجهة أي تجمعات غير ضرورية في الأماكن العامة، مثل أن تجلس لشرب القهوة في الطريق أو تحصل على حمام شمس في الحديقة.
وذكر مفوض الشرطة الناس أن هناك العديد من الأسباب لمغادرة المنزل ولكن "الحصول على حمام شمس ليس من بينها، والذهاب في مجموعات كبيرة إلى الشاطئ ليس من بينها."
ونشرت سلطات الولاية 17000 رجل شرطة في مختلف الأنحاء للتأكد من التزام المواطنين بالتعليمات وإصدار الغرامات بحق المخالفين.
