كشف تحقيق صحفي عن تعمد أكبر كازينوهات القمار في أستراليا "كراون" اغراء مقامرين كبار من الصين للقدوم إلى البلاد خصيصا للمقامرة في الكازينو. وكشف التحقيق عن صلات وثيقة تربط الكازينو بأشخاص نافذين في الحكومة الفيدرالية سمحت لهم بتسريع إجراء دخولهم إلى أستراليا.
الذي تعاونت في إنتاجه The Age و The Sydney Morning Heraldو 60 Minutes اعتمد على عشرات الآلاف من المراسلات الألكترونية المسربة من عملاق المقامرة في أستراليا. وكشف التقرير عن صلات تربط الكازينو بزعماء العصابات الصينية ورموز الحزب الشيوعي الصيني وعصابات المخدرات وغسل الأموال وكذلك شبكات للإتجار في البشر لأغراض جنسية.
وقال التقرير إن الدور الذي لعبه الكازينو في إدخال شخصيات مشبوهة إلى أستراليا أثار "مخاوف جدية بخصوص الأمن القومي الأسترالي." وظهر في التحقيق مفوض قوات الحدود المفصول رومان كوايديفليج إنه كان يعرف أن كروان وثيقة الصلة بالحكومة الفيدرالية. وقال إن عدد من أعضاء البرلمان بينهم وزيران كانوا يشجعونه على تسريع إجراءات عملاء "كراون" من المقامرين الصينيين الكبار في دخول البلاد.
Crown Casino from outside at night Source: ABC News: Jane Cowan
وقال التحقيق إن الكازينو أيضا خالف القوانين الصينية التي تجرم الترويج للمقامرة من خلال تشجيع الأثرياء هناك على القدوم إلى أستراليا بغرض المقامرة. وطبقا للتحقيق فإن "السعر خلف الأرباح خلقت بيئة عمل تجعل فعل أي شئ، حتى لو كان التودد لشخصيات علاقتها معروفة بعالم الجريمة، ليس فقط مسموحا، لكنه يتم التشجيع عليه."
وتحدث التحقيق مع إحدى الموظفات السابقات التي أمضت أربعة أسابيع في سجن صيني بسب إدانتها بالترويج للمقامرة بالمخالفة للقانون. وقالت جيني جيانغ إنه تم إلقاء القبض عليها في منتصف أكتوبر تشرين الأول عام 2014، برفقة 19 من موظفي الكازينو من ضمنهم ثلاثة أستراليين.
وقالت جيانغ إن القنصلية الأسترالية في بكين كانت تسرع إجراءات القدوم إلى أستراليا لعملاء الكازينو. وأضافت إن "كراون" عرضوا عليها 60 ألف دولار لشراء صمتها بخصوص أنشطة الكازينو خارج أستراليا.
Former Australian Border Force head Roman Quaedvlieg says he was asked to intervene on a visa issue. Source: AAP
ورغم إقرار كل الموطفين التسعة عشر بالذنب أمام المحاكم الصينية وقضائهم عقوبات بالحبس إلا أن المتحدث باسم كراون قال إن شركته لم تخالف القانون الصيني.
