160 ألف تأشيرة هجرة: "لماذا لا تركز أستراليا على أحوال المهاجرين بدل استقطاب أعداد جديدة؟"

Most Australians support a path to permanent residency for migrants in a new survey

Source: Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أعلنت الحكومة الفيدرالية أنها ستستقطب 109 ألف مهاجر عن فئة العمالة الماهرة في السنة المالية القادمة 2022-2023، حيث تركز الحكومة في ميزانيتها على المهاجرين المهرة والمتنقلين، على أمل جذبهم للعودة لسد النقص في العمالة في البلاد ومعالجة ضغوط زيادة الأجور.


تشير التقديرات إلى أن صافي الهجرة الخارجية إلى أستراليا سيصل إلى 160 ألف مهاجر في السنة القادمة بعد انخفاضها إلى المستوى السلبي لأول مرة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ قدر صافي الهجرة الخارجية بحوالي 190 ألف شخص في 2019-20.


النقاط الرئيسية:

  • تمت مراجعة صافي الهجرة الخارجية لعام 2021-22 من حوالي 40,000 إلى زائد 41,000، وارتفع إلى 180,000 في 2022-23 و213,000 في 2023-24
  • تتضمن أرقام وزارة الخزانة سقف هجرة العمالة الماهرة لعام 2022-2023 البالغ 160,000، والذي يُتوقع أن ترفعه الحكومة في السنوات القادمة فوق 190,000
  • تمثل فئة هجرة العمال المهرة 70% من إجمالي أعداد المهاجرين التي طرحت في الميزانية

منذ إعادة فتح الحدود الدولية على مراحل في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، دخل إلى أستراليا أكثر من مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 130 ألف طالب دولي و190 ألف سائح و70 ألف مهاجر ماهر و10 آلاف من المصطافين العاملين. مع ذلك، من المرجح أن يؤدي عدم وجود قوة دفع أكبر لهذه الأرقام إلى إحباط الكثيرين في الأعمال التجارية نظرًا لما تُظهره وثائق الميزانية من أن الحكومة ستبقي على برنامج الهجرة 2022-23 عند مستوى 160 ألف تأشيرة.

وتتوقع وزارة الخزانة أن يستأنف الأستراليون توجههم القديم المتمثل في التوجه إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل بعد عامين من البقاء في المنزل، مما ينهي فترة نادرة تاريخيًا قفز فيها عدد المواطنين العائدين بشكل دائم. وبحلول منتصف العقد، سيصل صافي الهجرة الخارجية إلى 235 ألف، وهو تقريباً ما كان عليه قبل انتشار الوباء.

مع إعادة فتح الحدود الدولية، ستؤدي عودة الطلاب الأجانب وحوالي 200 ألف مهاجر ماهر سنويًا إلى تعويض هجرة الأدمغة الوطنية، الأمر الذي من شأنه أن يخفف جزئيًا من الفجوة في العمالة والعجز في حاجة الشركات الى العمالة الماهرة الوافدة.

شرح وكيل الهجرة دكتور طلعت أبو زيد أن ميزانية 22-23 تحمل زيادة في اعداد المهاجرين المهرة وأن هذه الفئة هي من أبرز المستفيدين هذه السنة وأن الزيادة تجاوزت 30 ألف مهاجر، مشيرًا الى أن أستراليا تعطي مكانة خاصة لأصحاب الكفاءات والمواهب المتميزة:
تخصص الميزانية 9,500 تأشيرة عن فئة الابتكار و8,448 للمواهب العالمية و300 للمواهب المتميزة
وتابع قائلًا: "تسعى أستراليا لأن تبقى الوجهة الأفضل لأصحاب المهارات والكفاءات".
وقال أبو زيد أن النقص الحاد في أعداد الوافدين يمثل عائقاً أمام العديد من الشركات، مثل قطاعات الصحة والمهارات الرقمية والهندسة، التي تعاني من نقص حاد في المهارات، ورغم رفع سقف الـتأشيرات الا ان الكثيرين ما زالوا عالقين بانتظار البت بتأشيراتهم قائلًا:
هناك أسر تنتظر أكثر من ثلاث نوات للحصول على تأشيرة شريك، وقبل رفع سقف الأرقام على الحكومة أن تكون جاهزة للمتابعة الحثيثة
وتطرق الى الصعوبات الجمة أمام المهاجرين المهرة في تعديل شهاداتهم ودخول سوق العمل في أستراليا. فرغم سعي البلاد لاستقطاب المهارات، إلا أنها لا تستفيد في الواقع من المهارات الموجودة داخل حدودها: "لا يتم الاستفادة من الكفاءات داخل أستراليا وبعض المهاجرين الأطباء بدأوا يفكرون بهجرة عكسية نظرًا لمدى صعوبة تعديل الشهادات".
كما سيتم رفع الحدود القصوى للدول لتأشيرات العمل والعطلات بنسبة 30% في 2022-2320، مما يزيد إجمالي الأماكن المتاحة بنحو 11,000.

وقالت الحكومة إنها ستزيد أيضًا من استيعابها للاجئين الأفغان بمقدار 16,500 تأشيرة إضافية على مدى السنوات الأربع من 2022 إلى 2323. كما ستخصص الميزانية 50,000 تأشيرة للهجرة العائلية، تشمل دعم لمّ شمل الأسر.

واعتباراً من 2022-23، ستنتقل معالجة تأشيرة الشريك إلى نموذج قائم على الطلب، وسوف تتضاعف التأشيرات الخاصة بالمناطق الريفية لتصل إلى 25,000 تأشيرة لدعم النمو في تلك المناطق.

لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.

شارك