أب مصري: "ابنتي الجدعة ساعدت صديقتها على إبلاغ السلطات في سيدني عن أهلها"

Mohamed Megahed was proud of his daughter's actions when she decided to intervene and help her classmate who was a victim of physical abuse at home.

Mohamed Megahed was proud of his daughter's actions when she decided to intervene and help her classmate who was a victim of physical abuse at home. Source: Getty Images / Mohamed Megahed

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

بينما يعتبر الضرب نوعاً مقبولاً من أساليب التأديب والتربية في بعض الثقافات العربية، إلا أنه ممنوع عرفاً وقانوناً في أستراليا.


هاجسٌ خطير يطير النوم من أعين الكثير من الأهالي الأستراليين من أصولٍ عربية.

هل سيكبر أولادي ليبلغوا عني الشرطة إذا ضربتهم؟

فبينما يعتبر الضرب نوعاً مقبولاً من أساليب التأديب والتربية في بعض الثقافات العربية، إلا أنه ممنوع عرفاً وقانوناً في أستراليا. الأمر الذي يسبب احتكاكاً ثقافياً أحياناً ما بين المهاجرين العرب والمجتمع الأسترالي متمثلاً في المدارس والشرطة والقضاء.

ابنتي "الجدعة"

ساورت المصري المقيم في أستراليا محمد مجاهد نفس هذه التساؤلات، حينما فكر في ابنته (11 عاماً) وابنه (7 أعوام) أثناء هجرتهم إلى أستراليا.

وبعد سنتين ونصف من الإقامة والعمل في سيدني، شاءت الظروف أن يقف مجاهد شاهداً على هذا الموقف وابنته طرفاً فيه، ولكن بدون تدخله هو شخصياً.

يقول مجاهد أن ابنته الصغيرة تنبهت إلى أن إحدى زميلاتها في الفصل، ظهرت عليها علامات الاكتئاب والحزن والانعزال.

وعندما سألت طفلة مجاهد زميلتها من الأصول الصينية إن كانت على ما يرام، انفجرت في البكاء وقالت أنها تعاني من الضرب والإساءة على يدا والداها.

وادّعت أنهما يضربانها لأتفه الاسباب.

شجعت الطفلة زميلتها على الشكوى لمدرس الفصل، الذي أبلغ بدوره إدارة المدرسة.
نحن أيدناها في هذا التصرف وهي سعيدة بتدخلها الذي نتمنى أن يكون قد ساعد صديقتها
استجوبت ناظرةُ المدرسةِ الفتاةَ وسألتها عن أدق التفاصيل، قبل أن أعطتها رقم المساعدة التابع لإدارة "حماية الأطفال" وطلبوا منها الاتصال بهم فوراً إذا تعدى عليها أهلها بالضرب مجدداً.

تدخل إدارة حماية الأطفال

ويقول مجاهد أن بعد أسبوعين من الواقعة، علم من ابنته أن المدرسة قامت بالفعل بالاتصال بإدارة حماية الأطفال وأبلغت عن ما حدث.

الأمر الذي أسفر عنه زيارة من قبل إدارة حماية الأطفال بصحبة عناصر من الشرطة إلى منزل الطفلة المتضررة.
وعندما واجهت السلطات الأهل بتهمة الضرب والإعتداء الجسدي على ابنتهم، أنكروا ذلك.

في النهاية قامت الشرطة بتحريرِ محضرٍ بذكر الواقعة وأسماء الوالدين، كما أصدرت تحذيراً لهما مفاده أنه إذا تكرر الاتصال من أحد أبنائهما سيتم سحب الأولاد منهما وإيداعهم مع عائلة مؤقتة أو عرضهم للتبني.

يقول مجاهد إنه يفتخر بتصرفات ابنته "الجدعة" التي لم تسكت عن ما رأت وقررت مساعدة زميلتها ولم تقنع بأن تتركها وحدها لتعاني.
لا أظن أن السلطات الأسترالية ساذجة وتأخذ الأطفال من أهلهم بدون وجه حق. الإجراء يتخذ بعد تحقيقات والتأكد من أن الطفل ليس آمن في بيته
"الضرب بسبب ومن غير سبب خطأ والضرب المبرح خطأ"

"بعض الأهالي تستهل الضرب والتوبيخ العنيف"


شارك