ابنة 80 عاماً تعمل 7 أيام في الأسبوع 14 ساعة في اليوم بمطعمها الشهير في Wagga Wagga

Nabiha and her staff in her famous kitchen.

Nabiha and her staff in her famous kitchen. Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تجاوزت الثمانين من عمرها وما زالت تعمل أربع عشرة ساعة في اليوم تزرع وتحصد وتطبخ وتستقبل زبائنها في مطعم Nabiha's Kitchen في Wagga Wagga.


نبيهة الزوكي خرياطي ابنة لبنان البالغة من العمر 82 عاماً، بدأت مطعمها في Wagga Wagga منذ 33 عاماً، بدون علم زوجها ودون دعم من أحد.

اليوم هي صاحبة مطعم "مطبخ نبيهة" أحد أقدم المطاعم في المنطقة، والذي لا تزال تعمل فيه 14 ساعة كل يوم.

هي أيضاً مؤلفة كتاب بعنوان" وصفة حياتي."

وفي حديث لها مع أس بي أس عربي24 قالت إنها هاجرت لبنان إلى أستراليا بالباخرة في ستينيات القرن الماضي.

وصلت أولا إلى ملبورن، ومن ثم انتقلت بحكم عمل زوجها في مجال الطباعة إلى منطقة Wagga Wagga في ولاية نيو ساوث ويلز.
لم تكن نبيهة تتحدث الإنكليزية في بداية استقرارها في أستراليا إلا أن حبها للطبخ وخبرتها كمساعدة طاه في لبنان دفعاها إلى إنشاء مطعم للمأكولات اللبنانية.

بدأت الفكرة ببيع الطعام في سوق الأحد، ولكن الزبائن أحبوا أكلها وأعجبوا بمذاقه وطعمه الذكي، فأثنوا عليها وشجعوها على فتح مصلحة تجارية في قطاع المأكولات.

من بعدها جذب محل صغير في السوق انتباه نبيهة، فاقترحت على زوجها تحويله الى مطعم يقدم المأكولات اللبنانية لكنه رفض، لكنها أكدت له أنه سيكون ناجحا وهذا بالتأكيد ما برهنته الأيام بعد مرور احدى وثلاثين سنة على اطلاق "مطبخ نبيهة."
Nabiha s kitchen
Lebanese kitchen Source: SBS
رهنت نبيهة بيتها سرا للحصول على قرض لتمويل مستلزمات المطعم وشراء المعدات اللازمة وتجهيزه للانطلاق، فكانت بعد أن توصل زوجها إلى عمله تذهب لتعمل على تجهيز المطعم.

ولم يكتشف زوجها ما فعلت إلا ليلة الافتتاح حين فاجأته بجهوزية المكان وانطلاقته في فتح الأبواب أمام رواده.

وقالت له إن هذا المكان سيكون ملتقى الأحباب والأصحاب "سيكون مع ابنته ويتسلى مع أقرانه بلعب الطاولة".

واضافت نبيهة انها لم تبتغ الربح يوما، انما فرحها الحقيقي يكمن في التحدث مع الناس والإصغاء إليهم: "الناس يأتون من الخارج، لأسباب العمل أو الدراسة في الجامعة، يتحدثون إلي وأنا أقول لهم أهلا وسهلا وأعمل ما بودي ليشعروا انهم في بيتهم".
من جهة أخرى، قالت السيدة نبيهة إنها ما زالت وهي بعد الثمانين من عمرها تعمل لأكثر من أربع عشرة ساعة في اليوم، فهي تصحو صباحا لتتفقد الحديقة وتهتم بالزرع والمحصول النباتي الخالي من المواد الكيميائية، تحصده وتحضره ليصبح من أبرز ما يميز مكونات مطبخها وما يفرح قلب الزبائن "أفرح عندما أشتغل وأطعم الناس".

وأشارت نبيهة إلى أنها وبعد أكثر من ثلاثين سنة من العمل المتواصل تستمد قوتها من الله، وتشعر بقوة داخلية تحفزها على المضي قدما.

وأكدت أنها ربما لن تتقاعد طالما دامت قادرة العطاء "الله أوجدني في هذا المكان لأعمل وأكمل الطريق وأخبر الناس عن عنايته بي".
While Nabiha's Kitchen still has a dedicated following, many regulars have moved away.
While Nabiha's Kitchen still has a dedicated following, many regulars have moved away. Source: Supplied
أما كتاب السيدة نبيهة الذي كتبته وأصدرته بنفسها وهو بعنوان "وصفة حياتي" فهو يسرد قصة حياة الكاتبة وما واجهته من تحديات وصعوبات.

وقالت نبيهة: "مررت بحروب وعذابات واضطهاد وأردت من خلال كتابي ان أخبر العالم عما صنعه الله من أجل أن يحفظني وهو ألهمني أن أكتب الكتاب". 

وأضافت السيدة نبيهة أن الكتاب مفيد للصغار والكبار وفيه نصائح عملية مفيدة "لعيش الحياة صعبة كانت أم سهلة بشكل أفضل".


شارك