تواجه الحكومة الفيدرالية ضغوطاً متزايدة لتخفيف القيود حول السفر خارج البلاد. وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة الأمن الداخلي أن ثلاث من كل أربعة طلبات للسفر تم رفضها.
هذا وكانت أستراليا قد أغلقت حدودها الدولية في آذار/ مارس الماضي ومنعت مواطنيها من مغادرة البلاد، باستثناء الأشخاص الذين يتمكنون من الحصول على استثناءات خاصة، من بينها الحاجة إلى العلاج الطبي الطارئ في حال لم يكن متوفراً في أستراليا، أو إذا كان السفر يخدم المصلحة الوطنية.
ومنذ ذلك الحين استلمت قوات حماية الحدود نحو 92,000 طلب للسفر تم قبول 22,000 منها فقط بين آذار/ مارس وتموز/ يوليو.
النائبة الفيدرالية المستقلة عن مقعد وارينغا زالي ستيغال رأت أنه يجب البت فوراً بطلبات الأشخاص الذين يحتاجون فعلاً للسفر لأسباب قانونية ومنطقية مثل المرض أو حضور زفاف أو ولادة طفل أو مساعدة شخص كبير في السن أو لعمل طارئ وليس لمجرد قضاء عطلة خارج البلاد وخصوصاً إذا كانوا مستعدين للخضوع للحجر الصحي عند عودتهم.
ستيغال لم تكن الوحيدة التي رفعت الصوت وعبرت عن تحفظها على النهج المعتمد بل انضم إليها نواب آخرون مثل النائب الأحراري عن مقعد Wentworth دايف شارما الذي راى أن الفيروس ممكن أن يبقى في أستراليا لوقت غير محدد، غير أنه يجب التخفيف من قيود السفر في هذه الأثناء.
عدم الوضوح في القوانين المتعلقة بمنح الاستثناءات بات يسبب الكثير من اللغط والضياع ليس فقط للمواطنين والمقيمين الدائمين الراغبين بالسفر، بل أيضاَ لمحامي الهجرة ووكلاء السفر بحيث ليس هناك من معايير واضحة للسماح لشخص ما للسفر إذ يمكن أن يتم رفض طلبه حتى ولو قدم كل الوثائق والحجج المطلوبة.
في حديث مع أس بي أس عربي 24 أكدت مديرة شركة سندباد للرحلات السيدة رغد تامر أن وكالات السفر لا تقوم بالحجز لأي شخص قبل التأكد من حصوله على إذن بالسفر من قبل قوة حماية الحدود كما أن الحجز يكون للذهاب فقط ولا يمكن حجز بطاقة العودة: "من الشروط التي تفرضها وزارة الهجرة لقبول طلب الحصول على استثناء هو تعهد الشخص بعدم العودة إلى أستراليا قبل شهرين أوثلاثة".
تامر تحدثت عن العديد من الحالات التي يتم فيها رفض الطلب وبنظرها غالباً ما يكون السبب "عدم تقديم الطلب بصورة جيدة أو عدم تقديم دليل على الحاجة الملحة للسفر". واضافت:"هناك الكثير من الأشخاص قدموا مرتين أو ثلاثة وتم رفض طلبهم".
رغد أشارت إلى أنها تتلقى عدداً هائلا من الاتصالات والاستفسارات حول موعد عودة الرحلات إلى طبيعتها: "للأسف ليس هناك موعد محدد من قبل السلطات حتى اليوم لإعادة فتح الحدود ونحن لا نشجع المواطنين على السفر إذا أن أستراليا تبقى الأكثر أماناً بين باقي دول العالم من حيث السلامة والصحة".
