كيف ستؤثر خطة الحكومة الإقتصادية على برنامج الهجرة للعمال المهرة؟

NSW Skilled Nominated visa

Representational image Source: Flickr

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تعديل لائحة الوظائف المطلوبة من قبل وزارة الهجرة بات شبه مؤكد بعد الكشف عن ملامح الخطة الحكومية الجديدة لإعادة النهوض بالاقتصاد.


في أعقاب كشف رئيس الوزراء سكوت موريسون عن خطة Job Maker  الهادفة إلى انقاذ الإقتصاد الأسترالي مع انحسار أزمة كورونا، بات من المؤكد أن لدى الحكومة نية واضحة لتعديل برنامج الهجرة خصوصاً فيما يتعلق باستقدام العمال المهرة.

الخطة التي تركز على تطوير التعليم المهني تتحدث صراحة عن إعادة النظر ببرنامج الهجرة بحيث سيتم استبدال قوائم التدريب المهني وهجرة العمال المهرة بقوائم جديدة تناسب حاجة سوق العمل الأسترالي.


النقاط الرئيسية

  • تعديل مرتقب للائحة الوظائف المطلوبة لتناسب حاجة السوق الأسترالي بعد كوفيد19
  • التركيز سيكون على استقدام المهارات العليا والإبداعية المتعلقة بالتكنولوجيا والصناعات الحديثة والمتطورة
  • لن تؤثر الخطة الحكومية سلباً على المهاجرين من غير العمال المهرة مثل اللاجئين 
فما هي الوظائف والاختصاصات التي ستكون مطلوبة من قبل وزارة الهجرة بحسب التعديلات المرتقبة؟

خبيرة الهجرة واللجوء المحامية ايفا عبد المسيح ترى أنه سيكون هناك نقلة نوعية في المهن المطلوبة: "فبدل المهارات العادية الموجودة حالياً على اللائحة سنرى طلباً على المهارات العالية أو الموهوبة والمبدعة أي وظائف لها علاقة بالتكنولوجيا الزراعية، أو التكنولوجيا المالية والطبية وأيضاً تلك المتعلقة بالأمن الالكتروني، والعلوم الرقمية والبيانات المتقدمة، سيكون هناك طلب كذلك على الاختصاصات المرتبطة بعلم الفضاء والتصنيع المتقدم إضافة إلى تكنولوجيا الطاقة والتعدين".

أما السبب الرئيسي في التركيز على هذا النوع من المهارات العليا فهو أنها ستساهم في تطوير كثير من الصناعات والقطاعات مما سؤدي حتماً إلى خلق وظائف أكثر للأستراليين والمقيمين الدائمين.
وبالرغم من أن هذه الاختصاصات ستحتل الصدارة غير أن عبد المسيح تشير إلى أن "هناك وظائف أخرى ستبقى على درجة عالية من الأهمية وستستمر الحاجة إليها ومن أبرزها الأطباء والممرضين والوظائف المتعلقة بالرعاية الصحية وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة."
skilled migrants
Source: Getty
التركيز على تدريب وتطوير المهارات المحلية سيؤدي بطبيعة الحال إلى إلى سحب العديد من الاختصاصات من قائمة المهن المطلوبة من قبل وزارة الهجرة وقد لا يتمكن أصحاب هذه الاختصاصات من القدوم لأستراليا بهدف العمل بعد التعديلات المنتظرة.
ولا توجد حتى الساعة معلومات واضحة ودقيقة حول المهن التي سيتم سحبها من قائمة وزارة الهجرة لكن المحامية ايفا عبد المسيح ترجّح أن معظمها سيكون مرتبطاً بقطاع البناء أوالعمار وقطاع رعاية الأطفال والخدمات الشبيهة: "سيكون التركيز على أن تذهب هذه الوظائف للأستراليين والمقيمين الدائمين". أما في مجال الهندسة فسيكون هناك تغيير في تسليط الضوء على أنواع معينة بدل الأخرى: "على سبيل المثال سيتم استبدال الهندسة المعمارية بالهندسة المتعلقة بالتقنيات الحديثة والذاء الاصطناعي".

بالمقابل، قد يكون لهذه التعديلات أثر ايجابي على المهاجرين من غير العمال المهرة مثل الذين يتقدمون على تأشيرات العائلة أو حتى اللجوء بحسب ما تشير عبد المسيح: "أعتقد أن التغييرات الجديدة سيكون لها وقع أكثر ايجابية على هذه الفئة من المهاجرين لانه من قبل كان هناك تركيز على تقليل تأشيرات اللجوء والعائلة مقابل زيادة تأشيرات العمال المهرة. حالياً قد ينعكس هذا الواقع وتتجه وزارة الهجرة إلى تسهيل تأشيرات اللجوء والتأشيرات العائلية".
أما بالنسبة لعدد المهاجرين بشكل عام فتذكر عيد المسيح بأن أستراليا تجني عائدات طائلة من حركة الهجرة إليها "لذلك لا يمكنها أن تقلل عدد المهاجرين بشكل كبير حتى ولو تم ذلك خلال الفترة الحالية الاستثنائية التي من المرجّح أن لا تمتد أكثر من 6 أشهر أو سنة". فأستراليا بعد قضائها على وباء كورونا ستكون بحاجة لتعويض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجائحة وهي بحاجة لمصدر الدخل هذا والأموال التي تدرها الهجرة وقطاع الطلاب الأجانب بالتحديد: "تعتبر هذه المداخيل أموالاً سهلة فالطالب الأجنبي يدفع أكثر من 40 ألف دولار في السنة والأموال التي تحصل عليها الجامعات تساهم في توظيف الآلاف إضافة إلى كلفة السكن والرعاية الصحية والتكاليف المعيشية التي يتكبدها الطالب الأجنبي وتعود على مختلف القطاعات بالربح والفائدة".

وتختم المحامية ابفا عبد المسيح بالقول: "لا بد من الإشارة إلى أن معظم المهاجرين المؤقتين مثل الطلاب وغيرهم يصرفون الأموال في البلد دون الاستفادة من الخدمات والأموال الحكومية مما يساهم طبعاً في تحسين الحركة الاقتصادية".
نذكر ان هذه المواضيع هي لأغراض الاطلاع العام فقط. عليكم طلب المشورة القانونية قبل اتخاذ أي إجراء. أس بي أس لا تتحمل المسؤولية لاعتمادك على مضمون هذه المواد.

يجب على الجميع في أستراليا البقاء على مسافة 1.5 متر على الأقل من أي شخص آخر. يمكنك مراجعة قواعد ولايتك لمعرفة الحد الأقصى للتجمعات في هذا .

الفحوصات لفيروس كورونا أصبحت متاحة بشكل واسع في جميع أنحاء أستراليا. لو كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، رتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800020080.

تطبيق تعقب فيروس كورونا الذي أطلقته الحكومة الفيدرالية والمعروف باسم  أصبح متاحا الآن للتحميل من متاجر التطبيقات على مختلف الهواتف.

أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بستة وثلاثين لغة عبر .


شارك