تأشيرة المرأة المعرضة للخطر: شروطها وامتيازاتها في أستراليا

could_the_coronavirus_pandemic_see_more_people_suffer_from_domestic_violence

Source: EyeEm

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

يشار إلى أنّ من أهم ما يميز هذه التأشيرة ان المرأة ستدخل أستراليا بإقامة دائمة ولكن لن يحق لها استقدام شريك إلى أستراليا حتى تحصل على الجنسية.


تخصص وزارة الهجرة وحماية الحدود الأسترالية عدداً  من التأشيرات الانسانية المخصصة للنساء المعرضات للخطر في اوطانهن الام ضمن فئة   Women at Risk subclass 20.


النقاط الرئيسية

  • أستراليا من الدول القليلة حول العالم في توفير تأشيرة حماية مخصصة للنساء في خطر.
  • ليس هناك حد أعلى لعمر المتقدمة بطلب هذه التأشيرة وعليها أن تحظظ بصفة لاجئ من الأمم المتحدة.
  • العنف الأسري من الحالات الاستثنائية التي لا تُلغى فيها تأشيرة الشريك ويمكنه التقدم بطلب إقامة دائمة.

وقالت خبيرة الهجرة واللجوء ايفا عبد المسيح انه هذه التأشيرة تسمح لحاملتها بالإقامة الدائمة، والعمل والدراسة في أستراليا والتسجيل في الميديكير والحصول على بعض مدفوعات الضمان الاجتماعي.

وأضافت عبد المسيح: "يحق للمرأة الحصول عليها اذا كانت خارج أستراليا وتعيش خارج بلدها الام وليس لديها حماية أحد الأقارب الذكور البالغين، وتقع في دائرة خطر الإيذاء أو التحرش أو الإساءة الخطيرة لكونها امرأة."

ومن الشروط المهمة ولكي يتم النظر في إعادة التوطين في أستراليا بموجب هذه التأشيرة، تحتاج السيدة إلى الحصول على بطاقة اللجوء من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي تقوم بدورها بإحالة اوراقها إلى الحكومة الأسترالية.

تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أي تكاليف مرتبطة بهذه التأشيرة وتتكفل الحكومة الأسترالية بتكاليف السفر وتكاليف أخرى قبل أن تغادر إلى أستراليا، بما في ذلك الفحوصات الطبية.

التأشيرات المؤقتة والتعرض للعنف الأسري

قد تكون ظاهرة الأستراليين الذين يستقدمون شركائهم من الخارج من الظواهر المنتشرة بين مختلف الجاليات الإثنية بحيث يصل عداد تأشيرات الشريك الممنوحة كل عام  إلى أكثر من 40 ألف تأشيرة. من هنا يبرز السؤال: ما هي الخيارات المتاحة أمام الشريك غير الأسترالي حال تعرضه للعنف الأسري؟ هل يخاطر بخسارة تأشيرته بالانفصال عن الشريك؟

تجدر الإشارة إلى أن واحدة من كل ست نساء في أستراليا يتعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي على يد الشريك، وكثيرات منهن قادمات جدد قد لا يملكن مهارات عالية في اللغة الإنجليزية أو قدرة على فهم حقوقهن.
Survey participants support temporary visa holders having permanent pathways to live in Australia
Source: AAP
يمكن للشخص التقدّم على تأشيرة الشريك في حال كان مرتبطاً بشخص يحمل الجنسية الأسترالية أو يملك إقامة دائمة في أستراليا أو حتى يحمل الجنسية النيوزيلندية. يجب على الشريكين أن يكونا فوق سن الثامنة عشر، وعليهما إثبات وجود علاقة حقيقة وجديّة بينهما. وعادة تكون الأدلة المطلوبة لإثبات العلاقة في تأشيرة الزواج المرتقب (Prospective Marriage Visa) أقلّ من تلك المطلوبة في تأشيرة الزواج.

يحصل الشريك عادة على تأشيرة مؤقتة مدتها نحو السنتين يستطيع بعدها التقدّم على الإقامة الدائمة حال كانت العلاقة لا تزال مستمرة، وبعد الحصول على الإقامة الدائمة لا يبقى وجود الشخص في أستراليا مرتبطاً باستمرار العلاقة مع الشريك.

ماذا لو انفصل الشريكان قبل حصول صاحب التأشيرة على الإقامة الدائمة؟

ينصّ قانون الهجرة الأسترالي بشكل عام على إلغاء التأشيرة للشخص الذي يحمل تأشيرة الشريك المؤقتة في حال انفصاله عن شريكه الأسترالي (أو النيوزيلندي أو صاحب الإقامة الدائمة). غير أن هناك ثلاث حالات استثنائية لا تُلغى فيها التأشيرة عند الشريك ويمكنه أن يتقدّم للحصول على الإقامة الدائمة وهي:

  • وفاة الشريك صاحب الإقامة الدائمة أو الجنسية الأسترالية
  • وجود ولد للشريكين وحكم من قبل محكمة العائلة يقضي أنّ الولد يجب أن يبقى مع الشريك
  • إثبات حصول عنف منزلي والذي يمكن أن يكون عنفاً جسدياً أو معنوياً
ويأتي الشرط الأخير في إطار المساعي الحكومية للحدّ من العنف الأسري خصوصاً بحق القادمين الجدد على تأشيرة الشريك. ولم يعد هؤلاء بحاجة إلى الرضوخ وتحمّل العنف للبقاء في أستراليا، إذ يمكن لضحايا العنف الأسري الإنفصال عن شريكهم دون خسارة التاشيرة حال تمكنوا من إثبات العنف الأسري. 

وكان مجلس الشيوخ قد مرّر مشروع القانون المتعلّق بالعنف العائلي والذي بموجبه أصبح من الضروري الحصول على موافقة سلطات الهجرة قبل التقدم بطلب تأشيرة الشريك، أي أن الكفيل يخضع لاختبار شخصية وتدقيق في تاريخه قبل التقدم بطلب التأشيرة. وعند الموافقة والتقدم بطلب التأشيرة يخضع أيضا الطرف الآخر اختبار شخصية وتدقيق سعيا من السلطات لتقليل حالات العنف الأسري.

استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي أعلاه.


شارك