لبنانية هاجرت إلى أستراليا في عمر السّتين، فماذا منحها الوطن الجديد؟

جاكلين غبريال

جاكلين غبريال Source: جاكلين غبريال

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

جاكلين غبريال الأمّ والجدّة تبلغ من العمر اليوم خمسًا وثمانين سنة، وستشاركنا حصاد خمسٍ وعشرين سنةً في أستراليا.


من بيت شباب إلى مصر، فالسّنغال، بيروت، فرنسا فأستراليا، رحلة مليئة بالذكريات، المغامرة والتّحديات. وهل الشّيخوخة شباب آخر في أستراليا؟


النقاط الرئيسية

  • انتقلت للعيش في أستراليا في مرحلة التّقاعد بعد تجوال كثير.
  • التقت صدفةً بصديقة طفولتها في لبنان عندما هاجرت إلى أستراليا.
  • عبّرت عن امتنانها للحكومة الأستراليّة على تقديم أفضل رعاية لكبار السّنّ.

عاشت جاكلين غبريال إبنة الممرضة الفرنسيّة التي انتقلت إلى بيروت للعيش مع زوجها اللبناني، حياةً مليئةً بالأحداث.

تعلّمت في مدرسة العائلة المقدّسة الفرنسيّة الدّاخليّة في جونية، وعلى ذمّتها، هي أوّل صبيّة تنال شهادة البكالوريا في بيت شباب.

ترعرعت في منزل جدّها بقرميده الأحمر الذي هو إرث من التّاريخ.
وعلى عكس الكثيرين، انتقلت إلى أستراليا في الفصل الأبيض من حياتها سنة 1996، مع عكازها وشعرها الأبيض المرفوع وضحكتها التي تروي شغف طفلة لم تسرق مرحها السنين، وما زالت رغم مشيبها تلعب في ساحة بيت شباب.

جاكلين تبلغ من العمر اليوم خمسًا وثمانين سنة، وستشاركنا حصاد خمسٍ وعشرين سنةً في أستراليا.
Jacqueline Gabriel
Her father's house in her home village Beit Chabeb. A historical Lebanese house. Source: Jacqueline Gabriel

رائحة لبنان في أستراليا

أتت جاكلين إلى أستراليا لرؤية ولديها وأحفادها بعد أن أمضت ستّ سنوات في فرنسا مع ابنها، فسهّلت أستراليا انتقالها وإقامتها الدّائمة إلى حين حصولها على الجنسيّة الأستراليّة.

إنّ الحاجة إلى الهجرة لدى اللبنانيّ، بحثًا عن الإستقرار تترك العائلة ممزّقة وموّزعة في شتّى أنحاء العالم.  وفي هذا الإطار عبّرت قائلة:
نحن اللبنانيون مهجّرون دائمًا. Image
أمّا عن مشاعر الوصول إلى أستراليا التي تحتضن الجميع حدّثتنا جاكلين قائلة: "لمّا جيت عأستراليا كان عمري 65 سنة، وعشت بأستراليا هالبلد الحلو يلّي بيستقبل كل لاجئ وبيخلّيه يرجع إنسان كامل."

شعرت جاكلين باحتضان الجالية اللبنانيّة لها وبشكل خاص احتضان العائلة المارونيّة التي تنتمي إليها وقالت: "أشكر الله على الجالية اللبنانية المارونيّة التي احتضنتني لأعيش لبنان في أستراليا وأستمتع بالعادات الجميلة والسّليمة."
Jacqueline Gabriel
Jacqueline Gabriel blows off her 80th candle surrounded by her loving family. Source: Jacqueline Gabriel

ماذا أضافت إليها الجنسيّة الأستراليّة؟

نظرًا لصحّتها المتدهورة، عبّرت جاكلين عن امتنانها للحكومة الأستراليّة التي تقدّم الرّعاية بشكل كامل للمسنّ، وتؤمّن له شيخوخة كريمة  قائلة: "العيشة هون كتير منيحة، بيساعدوا الختيار كتير."

وشكرت الله بأنّها تسكن إلى جانب أولادها وأحفادها قائلة: "أنا مغمورة بمحبّة أبنائي وأحفادي. فالحبّ والعائلة يملآن قلبي."

صديقة الطّفولة، جارة الغربة كما في بيت شباب

مع انتقال جاكلين وابنها للإقامة في Baulkham Hills، التقت صدفةً بصديقة طفولتها ماري القصّيفي التي كانت تقيم في الشّارع نفسه على بعد مئة مترٍ فقط من منزل ابنها، فجدّدتا المحبّة والصّداقة في أستراليا كما بيت شباب! وحين اضطرّ ابنها إلى السّفر للعمل في أميركا، كانت ماري لها خير صديقة.

 وعمّا اذا خُيّرت بين الجنسيّة اللبنانيّة، الفرنسيّة أو الأستراليّة، فأردفت بالقول: "لا أستطيع الإختيار، فالظّروف أتت بي إلى هنا ولكنّني أشكر الله على هذا الأمر. أنا سعيدةٌ هنا بين أولادي وأحفادي. حفيدي الذي يعيش في فرنسا أتى إلى أستراليا للتّدريب الهندسيّ وهو بذاته قال لي إنّ شهرًا في أستراليا يوازي سنةً من الخبرة في فرنسا.
Jacqueline Gabriel
السيدة جاكلين غبريال تتحدث مع راديو أس بي أس عربي24 عن قصة هجرتها إلى أستراليا Source: Jacqueline Gabriel
وختمت حديثها قائلة: "اللبنانيّون شعب حيّ، حيثما وجدوا يتأقلمون ويبنون هناك لبنان جديدًا."

ولم تستطع إلّا وأن تعبّر عن حرقة قلبها على وطنها الأمّ الذي يتألّم قائلة: "قلبي عم يعصر دمّ على لبنان وأنا أكيدة إنّو ربنا رح يساعد لبنان ويرجع أحسن مما كان."
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على  و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  


شارك