وصل إيلي ناصيف إلى أستراليا قادمًا من لبنان عام 1970 يطمح بدراسة طب الأسنان، حيث كان في استقباله أخواه وأخته.
يقول إيلي عن ذلك اليوم لإذاعة أس بي أس عربي24:" كان ذلك شهر تموز/يوليو عام 1970، فقد انتقلت من حضن والدي ووالدتي في لبنان إلى حضن إخوتي هنا في أستراليا".
النقاط الرئيسية:
- الجالية العربية ينقصها "لوبي" يوصل صوتها في أستراليا.
- أحبَ اللغة العربية وأسس عبر جمعية كفر صارون الخيرية مدرسة لتعليم أبناء الجالية اللغة العربية.
- تعلم من نقاط التحول في حياته درسًا هامًا في الحياة، أن يكون مرنًا مع معطيات ظروفه.
ويضيف إيلي:" جئت أستراليا لأجل العلم والحصول على درجة البكالوريوس في طب الأسنان، لكن لعدم وجود تبادل ثقافي بين لبنان وأستراليا وبحكم أن دراستي كانت باللغة الفرنسية، اضطررت لتعلم اللغة في السنة الأولى، وبعد اجتيازي ونجاحي بقيت لمدة أربع سنوات أعاني من عدم القبول لمحدودية عدد المقاعد في هذا التخصص إذ كان عددها فقط خمسة.
وكما يقول المثل "رُبَّ ضرة نافعة "، قرر حينها إيلي التوجه للعمل التجاري مع صهره رجل الأعمال: "عملت في إدارة أحد الفنادق، ثم قطاع البناء، فبيع السجاجيد إلى أن تفرغت لعملي الخاص الذي حققت فيه نجاحات متعددة وتنقلت منه إلى أعمال أخرى".
الهيئة الإدارية لجمعية كفر صارون الخيرية في سيدني Source: إيلي ناصيف
تعلم من نقطة التحول هذه درسًا هامًا في الحياة، أن يكون مرنًا مع معطيات ظروفه؛ فرغم أن حظه كان سيئًا في قبوله لدراسة طب الأسنان، لكن حظه الحقيقي ونجاحه الباهر كان في التجارة والأعمال في أستراليا.
عن سيدني زمان يقول إيلي:" كانت تشبه قرية من قرى لبنان الصغيرة، وأهلها يستقبلون الآخر بود، لكنها حالياً رغم اتساعها ونجاح الأعمال بها، إلا أنها تفككت اجتماعياً بسبب القوانين الجديدة التي فرقت العائلات بدل أن تجمعها بحجة الاستقلالية وغيرها".
ضيعته الوادعة في شمال لبنان هي " كفر صارون" يقول إيلي:" هي ضيعة صغيرة، بها خمس عائلات يعرفون بعضهم، وتتميز بزيتونتها، ومعاصرها وجلودها وعِلم أبنائها".
ويضيف:" في سيدني، أسس أبناء كفر صارون جمعية خيرية عام 1976 باسم جمعية كفر صارون الخيرية وتفاجأت باختياري رئيسًا لها ولا زلت رغم محاولاتي المستمرة لترك المكان لغيري لكنهم يُصرون على بقائي."
ويؤكد:" أن الجمعية – رغم صغرها- أنجزت برامج متعددة خدمة لأبناء الضيعة على جميع المستويات الاجتماعية، والطبية وغيرها، كما قدمت ولا تزال تقدم الكثير لأبنائها ولأبناء الجالية اللبنانية هنا في أستراليا.
ترأس إيلي مجلس الجالية اللبنانية لمدة 7 سنوات، كما ترأس رابطة إحياء التراث العربي لمدة عامين، وأسس أيضاً فرقة موسيقى الفلكلور اللبنانية أوائل ثمانينيات القرن الماضي.
مجلس الجالية اللبنانية مع بعض الأعضاء والسياسيين Source: إيلي ناصيف
من شدة حبه للغة العربية، أسس عبر جمعية كفر صارون الخيرية مدرسة لتعليم اللغة العربية لأبناء الجالية.
وبحكم رئاسته لعدد من الجمعيات الخيرية كرجل أعمال يرى إيلي ناصيف: "أن الجالية العربية بحاجة إلى "لوبي" يمثلها ويدافع عنها في أستراليا كما الجاليات الكبيرة الأخرى".
ويوضح:" ما يميز الجالية العربية هو التماسك العائلي الاجتماعي لدرجة أن كثيراً من السايسين الأستراليين يحسدون الجالية على هذا الترابط الذي يفتقدونه".
تزوج إيلي عام 1976 ولديه ولدان ويحمد الله على تماسك العائلة وترابطها بسبب تربيته الممتدة من إرث العادات والإرث الذي توارثه من والديه في لبنان ولديه ثلاثة أحفاد ويقول:" وجدت صعوبة في تربية الأولاد للمحافظة على العادات والتقاليد وترابط العائلة وأحمد الله أن أبنائي تجاوبوا معي في هذه التربية الأصيلة التي توارثتها من آبائي في لبنان".
وينصح رجل الأعمال إيلي ناصيف المهاجر الجديد: "بأن يكون وفياً مخلصًا مثابراً في أستراليا".
أحفاد إيلي ناصيف Source: إيلي ناصيف
يمكنكم الاستماع لقصة هجرة رجل الأعمال اللبناني الأسترالي المهاجر إيلي ناصيف بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
