"عندما ألتقي الأحباء يقولون لي غنيّتِ في عرس أولادنا": "صباح" المهجر أنطوانيت الدويهي حملت لبنان في صوتها 35 سنة

Antoinette Doueihy with her family.

Antoinette Doueihy with her family. Source: Antoinette Doueihy

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

اختارت أنطوانيت الدويهي الحب وطنًا لها فهاجرت عام 1971 مع رفيق دربها حاملة إهدن بصوتها المتألق.


من إهدن في شمال لبنان إلى أستراليا، قصة هجرة قادها الحب. 


النقاط الرئيسية

  • سافرت إلى أستراليا مع زوجها عام 1971 بعد أن كانت في قمة عطائها الفني في لبنان
  • تميّزت أنطوانيت منذ طفولتها بصوت متألق فاعتلت المسرح منذ عمر الـ 14 وشاركت في أعمال مسرحية
  • تابعت مسيرتها الفنيّة في أستراليا طيلة 35 سنة فكان صوتها فرحة كل عرس وأطلق عليها لقب "صباح أستراليا"

أنطوانيت الدويهي صاحبة الصوت المتألّق، حملت في صوتها نقاوة مياه إهدن، هي التي اعتلت المسرح في عمر الرابعة عشر في مهرجانات إهدن، ومسرحية يوسف بك كرم.

اكتشفت أنطوانيت أن صوتها متميّز منذ صغرها حين كانت تدعوها الراهبات العازاريات إلى الترتيل المنفرد في الكنيسة. هذا الاكتشاف لم يكن غريبًا على العائلة التي تحمل في جيناتها بصمة صوتية متميّزة.
قوبل هذا الصوت بفخر الأب ودعمه، هو الذي لم تقف بوجه المسافة من شمال لبنان إلى بيروت ليمكّن أنطوانيت من الغناء ويؤمن دراستها لأصول الغناء على يد الأستاذ في المعهد الوطني للموسيقى "جورج تابت". عبّرت انطوانيت عن امتنانها لوالدها قائلة:

والدي كان منفتحًا، هو الذي لم يرد أن يعارض مسيرتي الفنيّة كما فعل والداه مع عمّتي. فكان يأخذني أسبوعيًا إلى بيروت لتعلم أصول الغناء
Antoinette Doueihy performing on the Ehden festival stage.
Antoinette Doueihy performing on the Ehden festival stage. Source: Antoinette Doueihy
وفي مراهقتها النشطة موسيقيًّا، شاركت أنطوانيت في برنامج للهواة على الإذاعة الوطنية آنذاك وتميزّت بأداء أغنية "ع الَنَّدا" لصباح وصُنّفت في عمر المراهقة "بالمطربة". عن هذه الخبرة التي طبعت حياتها أردفت قائلة:
أذكر يومها أن حليم الرومي كان في لجنة التحكيم، وأشاد بصوتي ويومها نجحت وصُنّفت كمطربة. كان هذا فخراً لي
ثلاث سنوات من العطاء والمهرجانات والغناء توّجت مسيرة أنطوانيت في وطنها الأم قبل أن تسافر على متن طائرة في رحلة سوف تستغرق عمرًا بأكمله.

اخترت الحب على الفن

في عمر الثامنة عشر، "دق القلب" لسيمون الذي كان يزور لبنان آنذاك. الأنظار كلّها على أنطوانيت التي كانت تتألق على المسرح، إلّا أنّ أنظار قلب أنطوانيت كانت على سيمون الذي سيصير رفيق الدرب.

وفي هذا الإطار قالت: عندما رأيت زوجي سيمون، شعرت أنني أريد أن أترك الدنيا لأكون معه! تركت أهلي وبيتي ووطني وأتيت معه إلى أستراليا. فضّلته على الفن.

صوتها كلّل أفراح الاغتراب

مع وصول أنطوانيت إلى أستراليا، عارض بعض الأقارب مسيرتها الفنّية نظرًا لصغر سنّها وخوفًا على اهتماماتها الزوجيّة والعائلية، إلّا أن رفيق القلب كان الداعم الأول لها. عن هذا تقول:
كان الفنّ في دمّي، وأعطاني سيمون ثقته ودعمني
نجحت أنطوانيت ببناء عائلة تعتبرها بمثابة "كنز حياتها" كما تميزّت بتكليل الأفراح بصوتها وحمل لبنان إلى أرض الاغتراب في موّال وأغنية.
Antoinette Doueihy with the love of her life, her husband Simon
Antoinette Doueihy with the love of her life, her husband Simon Source: Antoinette Doueihy

الجالية في عرس

35 سنة من العطاء الفني والاحتراف يجعل أنطوانيت تشعر بالامتنان والرضى لمسيرة مشعّة قائلة: "عندما يلتقي بي الأحباء يقولون لي، لقد غنيّتِ في عرس أولادنا. أشكر الله عل أن الفن الذي قدمته ترك بصمة جميلة في أستراليا". 

وتابعت قائلة: "كانت الجالية كعرس هنا في أي احتفال لي".

وختمت معبّرة عن امتنانها لأستراليا وطنها الثاني الذي احتضنها وللبنان وطنها الحبيب، كما أعربت عن شكرها لله وللعذراء مريم على عائلتها وأحفادها، فرحة حياتها وفخرها.

شارك