قصة هجرتي: من نادلة في مطعم إلى مديرة مركز المؤتمرات في سيدني ل30 عاماً

سميرة أنكا جوزيف"قصة هجرتي"

سميرة أنكا جوزيف"قصة هجرتي" Source: Supplied

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قَسَت الحياة على سميرة أنكا جوزيف منذ كانت طفلة صغيرة بوفاة والدها بسوريا لتعمل بعمر 12 عاماً لتواصل تعليمها.


في حديثها ضمن بودكاست " قصة هجرتي" لإذاعة أس بي أس عربي24 قالت سميرة: "إنها تعلمت قيمة العمل الجاد من التعليم".


 النقاط الرئيسة:

  • هي ابنة سوريا عاشقة للبنان وتمنت البقاء به حتى الممات، لكن الظروف شاءت أن تنتقل إلى أستراليا.
  • التقت بالدكتورة ماري بشير التي أصبحت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز وتعاملها الدمث مع الجميع لتمتد الصداقة بينهما لاحقاً.
  • التقت بالملكة إليزابيث عند بداية افتتاح مركز المؤتمرات ، واحتراق ستارة خلف الملكة ,اطفئت قبل أن تنتبه الملكة.

  تنقلت في مسيرة حياتها في أعمال ومهن عدة منها التعليم، فالمحاسبة في أحد البنوك، انتقلت إلى لبنان حتى عملت كمضيفة لدى شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية فتحقق حلمها لأنها كانت تعشق السفر لكن لم يكن لديها المال.

وبحكم عملها كمضيفة طيران سافرت إلى 36 دولة لحين لقائها بزوجها وإنجابها لثلاثة أولاد.

عن الفنان الكندي العالمي من أصول سورية بول أنكا تقول سميرة: "إنه وفقًا لرواية والدها، فإن والد بول أنكا هو عم والدها الذي هاجر إلى كندا وانقطعت أخباره"، وأضافت: "أنها تمتلك صور عمومة والدها".
سميرة مع الأولاد والأحفاد
سميرة مع الأولاد والأحفاد Source: سميرة أنكا
عاشت السيدة سميرة طفولة صعبة، بعد وفاة والدها بجلطة قلبية، وربتها والدتها مع إخوتها.

فاضطرت للعمل بعمر حوالي 12 عاماً كمعلمة في المدرسة للأطفال في المراحل الصغرى لأنها لا تريد أن تتلقى تعليمها في المدرسة دون دفع الرسوم كغيرها.  وتدعو زميلاتها من الطبقة الغنية لمنزلهم المتواضع قائلة:" المال لا يعز ولا يخرب فأين العيب".
سميرة أنكا جوزيف، هي ابنة سوريا لكنها عاشقة للبنان، فمن حبها له تمنت البقاء و العيش به مدى حياتها حتى الممات، لكن الظروف شاءت أن تنتقل إلى أستراليا وتبقى.

عن ظروف هجرتها قالت: "جئت أستراليا مع العائلة كزيارة، لكنني وقعت في حبها"؛ فقد شعَرت بالهدوء والسلام واحترام الحكومة لكل فرد فيها، لكنّ أكثر ما أفرحها هو عدم سماع صوت طلقات الرصاص التي كانت تؤرق ليلها وعائلتها بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، لدرجة أن أولادها بقوا لأشهر عدة يفيقون خائفين متذكرين صوت الرصاص.

بعدما قررت البقاء في استراليا، لم تبق ساكنة على ما تملك من خبرة مهنية ومالية، لكنها أصرت البحث عن عمل فاضطرت للعمل "كنادلة" في فندق الشيراتون بدوام مؤقت لكن هذه البداية كانت الانطلاق لآفاق رحبة من التطور والتدرج المهني العالي لتصبح لاحقاً مديرة في مركز المؤتمرات في سيدني بعد أن انتقلت إليه لاحقاً ويستمر العطاء فيه لمدة 30عاماً.
أولاد وأحفاد سميرة انكا
أولاد وأحفاد سميرة انكا Source: Supplied
عملها في الشيراتون وفي مركز المؤتمرات أتاح لها الالتقاء بشخصيات بارز: حيث التقت بالملك حسين بن طلال ملك الأردن وزوجته الملكة علياء.

ومع بداية حياتها اللقاء الدكتورة ماري بشير التي أصبحت رئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز وكيف التقت بالسيدة ماري صدفة لتشرح لها حال تعسر قبول أوراق البقاء وأولادها في استراليا وتعاطفها معها، وتصفها بأم الجميع بتواضعها وطيبتها وتعامل الدمث مع الجميع. لتمتد الصداقة بينهما لاحقاً.

كما التقت بالملكة إليزابيث عند بداية افتتاح مركز المؤتمرات في حينه، واحتراق إحدى الستائر بالصدفة خلف الملكة واثار ارتباك الجميع وتم إطفاء الحريق قبل أن تنتبه الملكة.

وكذلك التقت بالدالاي لاما عند زيارته للمسرح مادحة صبر طاقمه المرافق لحدوث تسرب للمياه على المسرح إلى أن تم معالجة الوضع.
وكان لها لقاء مؤثر مع الليدي ديانا، ووصفتها:" بأنها كما قالت عنها الصحافة امرأة وادعة متواضعة".

 وأضافت "وقَفْت ورائها وتبادلنا الأحاديث. وكانت تلتفت وتنظر لي من حين للآخر".  

من المواقف الطريفة والمؤثرة التي حدثت بينها وبين بيل غيت أثناء حضوره دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، إذ أراد الدخول وقد نسي بطاقته، وكان غاضبًا جدًا لعدم السماح له بالدخول، فطلبها الموظفون كمسؤولة لحل المشكلة، فقالت له: "لا يمكنك الدخول إلا بالبطاقة، أو شراء بطاقة جديدة فرفض فقالت له: "إذ سمَحت لك بالدخول فسأطرد من عملي، فهل هذا يرضيك، فقال لها: "لا، فقالت إذًا اشتر البطاقة، ففعل واشترى بطاقة عادية شرط أن تدخله على منصة الشخصيات الهامة.
فقالت للموظفين كان بإمكاني عمل استثناء له للدخول لكن تصرفه المتعالي أجبرني على هذا التصرف فإذا كان هو يملك المال فإننا هنا نملك السلطة".

عشقت سميرة عملها وأخلصت له، لدرجة أن مديرها كان يصفها: "بالواجهة الجميلة للعمل بالعطاء والإتقان والإخلاص".

كنت مدرستها في العمل هي أنه من العيب ان تحمل همومك الخاصة إلى مكان عملك، ففي إحدى المرات تعرضت لظرف خاص صعب وبقيت تبكي طوال الطريق لكن بمجرد وصولها للعمل بدأت بالابتسام وإخفاء الآلام، وتقول "تأتي القوة بمساعدة من الله".

وكأم وجدة، تقول: " إن التوفيق بين العمل والمنزل كان صعبا، لكن بالإرادة والطموح تجتاز الصعاب".

وتنصح المهاجر الجديد بأن استراليا بلد جميل شرط القناعة، والنظر إلى الأمام، وعدم المقارنة بين الماضي والحاضر".

 للاستماع للمزيد من قصة هجرة المهاجرة السورية الأسترالية سميرة أنكا جوزيف. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

 أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.  

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على   


شارك